أكدت لجان المقاومة في فلسطين، أن صفقة وفاء الأحرار محطة مهمة في تاريخ الشعب الفلسطيني.
وقال الناطق الرسمي باسم لجان المقاومة محمد البريم، في ذكرى صفقة وفاء الأحرار، إن المقاومة الفلسطينية سجلت ابداعاً أمنياً وعسكرياً، مؤكداً أنها أنجزت انتصاراً كبيراً على الاحتلال الصهيوني.
ولفت البريم إلى أن صفقة وفاء الأحرار، كسرت كل خطوطه الحمراء ووحدت الوطن بإطلاق سراح 1027 أسيرا وأسيرة من كل الاراضي الفلسطينية المحتلة.
ويوافق الـ 18 من أكتوبر/ تشرين أول لعام 2019، الذكرى الثامنة لصفقة "وفاء الأحرار"، التي تعد واحدة من أضخم عملية لتبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية، والاحتلال الإسرائيلي، التي تجري على مدار تاريخ الصراع.
وأفرج الاحتلال بموجب الصفقة عن 1027 أسيرا فلسطينيا تم إطلاق سراحهم على دفعتين، مقابل الإفراج عن الجندي الأسير جلعاد شاليط الذي أُسر خمس سنوات في قطاع غزة.
واستطاعت المقاومة إخفاء الجندي شاليط حيًّا على مدار تلك السنوات ليرغم الاحتلال على عقد صفقة لتبادل الأسرى مقابل استعادته.
وأُنجزت المرحلة الأولى من صفقة "وفاء الأحرار" في الثامن عشر من أكتوبر بالإفراج عن 450 أسيراً، إضافة إلى جميع الأسيرات وعددهن 27 أسيرة، بينهن 5 أسيرات محكوم عليهن بالسجن المؤبد، مقابل إطلاق المقاومة سراح الجندي الإسرائيلي شاليط.
ومن بين العدد الإجمالي للمفرج عنهم في المرحلة الأولى 315 أسيراً من المحكومين بالمؤبد حُكموا بالسجن ما مجموعه 92 ألف سنة، حكموا بها إثر عمليات بطولية نتج عنها مقتل 1120 جندياً ومستوطناً.
وبدأت تفاصيل الحكاية عندما أغار مجاهدو وألوية الناصر صلاح الدين وجيش الإسلام كتائب القسام، على موقع "كرم أبو سالم" العسكري شرق رفح، فجر الأحد 25 من يونيو/ حزيران 2006م، موقعين جنود الاحتلال بين قتيل وجريح، فيما انسحبوا وفي يدهم "شاليط"، بعد ارتقاء شهيدين في صفوفهم هم محمد فروانة وحامد الرنتيسي.
ونفَّذت العملية بمهارة وتقنيّة عسكريّة عالية المستوى تخطيطًا وأداءً في أقلّ من 15 دقيقة في الموقع العسكري الإسرائيلي شرق رفح.