ارض كنعان -كشف المحلل العسكري لموقع "والا" العبري، أمير بوحبوط، أن الجيش الإسرائيلي اعتبر منذ بداية عملية عين بوبين كعملية معقدة ومخطط لها جيداً، حيث احتاجت العملية لتخطيط طويل وتجهيز عبوة ناسفة وتفعيلها عن بعد.
وأضاف المحلل العسكري أن الخلية التي نفذت العملية، أعدتها الجبهة الشعبية بإحكام ودقة مما أدى إلى فشل جهاز الشاباك باعتقال الخلية وإحباط العملية قبل حدوثها.
وعرض "بوحبوط" بعض الأسئلة التي ما زال الشاباك لم يجب عنها كمن يقف وراء تمويل الخلية، وهل كان هنالك علاقة لقيادات من الجبهة الشعبية في السجون بهذه العملية، وكذلك هل يوجد هنالك خلايا أخرى جاهزة في الضفة الغربية وتقوم بانتظار دورها لتنفيذ عمليات أخرى.
ويرى المحلل العسكري أن مشاركة رئيس الخلية سامر عربيد بالعملية يعتبر شيئاً نادراً وذلك بسبب عمره الذي يبلغ (٤٤) عاماً، ولكن عند فحص تاريخ الأسير عربيد فهذا ليس غريباً، فقد كان معتقلاً عدة مرات في السجون الإسرائيلية، وكذلك كان معروفاً بتصنيع العبوات الناسفة، وكان مطارداً للجيش خلال الانتفاضة الثانية.
وأضاف "بوحبوط" بأن الخبرة الطويلة لها تأثير كبير في تشكيل الخلايا العسكرية وتحويل المعلومات العسكرية لهم.
وتابع: "سكن الأسير سامر عربيد قائد الخلية والأسير يزن مغماس في رام الله يعتبر فشلاً استخباراتياً لأجهزة الأمن الفلسطينية التي تعمل دائماً لإحباط عمليات المقاومة في الضفة الغربية، وهذا يؤكد مدى جهوزية الخلية والإحكام الذي كانت به".
واختتم المحلل العسكري قوله أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تعتبر حركة صغيرة نسبياً مقارنة بحركتي حماس والجهاد الإسلامي، ولكن تقوم كل عدة أعوام بإثبات قدرتها على تكوين خلايا مجهزة بمعلومات وخبرات عسكرية وتنجح بتنفيذ عمليات صعبة