ارض كنعان -كشف مصدر أمني، اليوم الأحد، أن جهاز المخابرات العامة الذي يرأسه اللواء ماجد فرج قد وضع من جديد عددًا من القيادات الفتحاوية الكبيرة تحت المراقبة.
وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، لوكالة "شهاب" للأنباء، "أن الجهاز (المخابرات) قد أخضع عددا من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح عُرف منهم أمين سر حركة فتح اللواء جبريل الرجوب ورئيس جهاز المخابرات العامة السابق اللواء توفيق الطيراوي ووزير الخارجية الأسبق ناصر القدوة تحت المراقبة المشددة منذ نهاية الشهر الماضي".
وأضاف المصدر، أن "المراقبة لا تقتصر على هذه الشخصيات فحسب وإنما تتعداها لآخرين منهم أعضاء في اللجنة المركزية بالإضافة إلى مجموعة من أعضاء المجلس الثوري المحسوبين تحديدًا على اللواء الرجوب".
وأكد إلى أن المراقبة "لا تقتصر على متابعة أنشطة تلك القيادات على الصعيد الداخلي بل تعدتها إلى التصنت على هواتفهم المعروفة مع محاولة كشف الأرقام غير الفلسطينية التي يستخدمها على وجه الخصوص اللواء توفيق الطيراوي في اتصالاته الخارجية".
وأشار إلى أن "الباشا (يقصد اللواء ماجد فرج) قد استطاع قص جميع أجنحة رجال الطيراوي في الجهاز وأنه يحاول الحصول على دليل يؤكد قناعاته حول تواصل الطيراوي مع القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان خصوصًا بعد التفتيش عن تقارير سابقة واردة من إحدى المحطات الأمنية للجهاز تحدثت عن لقاءات قديمة بين الرجلين في إحدى دول الجوار في ذروة خلاف عباس ودحلان ".
وشدد المصدر إلى أن "هذه ليست المرة الأولى التي تكون فيها هذه الشخصيات تحت مجهر ملاحظة جهاز المخابرات"، واصفًا "المتابعة بالمستمرة ولكنه أعيد تفعيلها مؤخرا تحت المراقبة بقواعدها الأمنية البحتة".
يشار الى أن الأطر القيادية العليا لحركة فتح تعيش استقطابًا مكتومًا بين أجنحة اللجنة المركزية تمهيدًا لمعركة خلافة رئيس السلطة محمود عباس.