أرض كنعان/ رأى قيادي فلسطيني بارز ومطلع ان من النتائج الايجابية فلسطينياً، لزيارة الرئيس باراك اوباما الاخيرة الى المنطقة، انهاء الاعتراض الاميركي الذي اتخذ عند التصويت على عضوية دولة فلسطين في الامم المتحدة - عضو مراقب، حيث صوتت الولايات المتحدة الاميركية ضد طلب العضوية.
واكد القيادي الفلسطيني لـ"اللواء" اللبنانية، ان هذه الزيارة كانت رسمية، بكل مضامينها، وهي انهاء من حيث الشكل للاعتراضات الاميركية، حيث رفع على سيارة الرئيس اوباما خلال الزيارة، علما الولايات المتحدة وفلسطين، كما انحنى احتراماً للعلم الفلسطيني، وكانت اعتراف بالعاصمة السياسية المؤقتة للدولة الفلسطينية في رام الله، ومباحثات مطولة مع الرئيس محمود عباس، ثم في زيارة شخصية الى بيت لحم، حيث كنيسة المهد، واستقبال الرئيس عباس له هناك.
وكشف القيادي البارز ان الادارة الاميركية قررت الافراج عن مبلغ 700 مليون دولار اميركي مساعدات مستحقة لفلسطين، وابدى الرئيس اوباما تعاطفاً مع المواقف والمطالب الفسطينية.
ونفى القيادي الفلسطيني ان يكون الرئيس اوباما قد حمل عرضاً اسرائيلياً للافراج عن عدد من الاسرى الفلسطينيين بينهم مروان البرغوثي، واحمد سعدات، مقابل استئناف المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية، بل ان الرئيس عباس طرح بشكل مفصل قضية الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي، ووعد الرئيس اوباما بنقل المطلب للجانب الإسرائيلي.
واضاف: لقد ابلغ الرئيس عباس، الرئيس الاميركي، رفضه استئناف المفاوضات، دون وقف الاستيطان الاسرائيلي المتزايد ومحاولات تهويد القدس، واطلاق سراح الاسرى وذلك في معرض رده على تمني الرئيس الاميركي استئناف المفاوضات في اطار المساعي والجهود التي ستبذلها الادارة الاميركية من اجل الوصول الى تسوية سياسية بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
وألمح القيادي الفلسطيني الى صعوبة التوصل مع حكومة بنيامين نتنياهو، المتطرفة وفي غالبية اعضائها من المستوطنين الى حل وتسوية سياسية.
واشار الى ان وزير الخارجية الاميركية جون كيري، الذي اوكلت له مهمة متابعة هذه الملفات، يعرف تماماً ملف القضية الفلسطينية، والقيادة الفلسطينية ليست بحاجة لاستهلاك فترة جديدة من المشاورات والاستكشافات بما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وختم القيادي الفلسطيني البارز حديثه لـ«اللواء» نافياً ان يكون رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قد ابلغ الرئيس عباس نيته زيارة الضفة الغربية في القريب العاجل، وذلك خلال الاتصال الهاتفي بينهما، والذي ابلغ فيه المسؤول التركي الرئيس الفلسطيني اعتذار اسرائيل عن التعرض والاعتداء على اسطول الحرية في منتصف العام 2010.