Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

4 أسيرات أمهات يعشن بين مطرقة السجن وسندان الحرمان من الأبناء

أرض كنعان/ لم يكن يعلم أبناء الأسيرة أسماء البطران الستة حين اقتحمت قوات الاحتلال منزلهم في الخليل بعد منتصف ليلة  27/8/2012 ، وقامت باختطاف  والدتهم للمرة الثانية ، بأن اعتقالها سيستمر حتى يوم الواحد والعشرين من مارس، وأنهم سيقضون هذا اليوم الذي يصادف عيد الأم في حزن وآلم ، وسيمضون هذا اليوم داخل المنزل ، ولن يستطيعوا التوجه لشراء هدية لامهم كما كانوا معتادين .
 
قال مركز أسرى فلسطين للدراسات في تقرير له بمناسبة عيد الأم والذي يصادف الواحد والعشرين من آذار من كل عام بان الأم الفلسطينية تستقبل هذا اليوم الذي خصصه العالم لتكريم الأم ، بمرارة وحزن فهو في حياتها شكل أخر ، يترجم لحظات الألم التي تعيشها جراء فقدان زوج أو ابن أو أخ ، فبدل التوجه إلى الاحتفال ، فان أمهات فلسطين في هذا اليوم يتوجهن إلى المقابر والى السجون وكل منهن تقاوم حزنها ، كون أن ابنها شهيدا أو جريحاً او أسيرا  يتحدى السجان بقوة إرادته .
الأسيرات الأمهات
وقال الباحث رياض الأشقر المدير الاعلامى للمركز بأنه عوضاً على انه يوجد الآلاف من أمهات فلسطين يفتقدن أبنائهن فان هناك العشرات من الأبناء يفتقدون في هذا اليوم أمهاتهن اللواتي تم تغيبهن قصراً وراء القضبان وفى عتمات الزنازين الرطبة البائسة ، فأبناء الأسيرة ( أسماء البطران) التي يعاد اعتقالهم للمرة الثانية بعد أن كانت قد تحررت في عام 2009 بعد قضاء 20 شهراً في سجون الاحتلال ، لن ينسوا ذلك اليوم الذي اقتلع فيه الاحتلال والدتهم وهم يتصارخون ، ويحاولون منع الجنود من اقتيادها للخارج دون فائدة .
وأبناء البطران ليسوا الوحيدين الذين يفتقدون أمهم  خلف القضبان في هذا اليوم ، بل هناك عدد أخر من الأطفال افتقدوا أمهاتهم في عيد الأم ، والعديد منهم  حتى لا يستطيع أن يزور أمه ولفترات طويلة ، وإذا استطاع زيارتها لا يتمكن من احتضانها وتقبيلها ، أو حتى الحديث معها بشكل واضح نظراً للحواجز الكثيرة التي تضعها إدارة السجون على شبابيك الزيارة للأسيرات والأسرى .
وأشار الأشقر إلى ان الاحتلال يختطف فى سجونه 12 أسيرة فلسطينية بينهم 4 أسيرات أمهات لديهن 27 من الأبناء وهن الأسيرة "سلوى عبد العزيز حسان" من الخليل ولديها 6 من الأبناء ، وهى محكومة بالسجن لمدة 21 شهر ، والأسيرة نوال سعيد السعدي  53 عام من جنين ، ولديها 11 من الأبناء ، وهى موقوفة ، والأسيرة "انتصار محمد الصياد(السيد) من القدس ، ولديها 4 من الأبناء وهى محكومة بالسجن لمدة عامين ، والأسيرة "أسماء يوسف البطران "من الخليل ، ولديها 6 من الأبناء ، وهى محكومة بالسجن لمدة 10 أشهر .
معاناة مضاعفة
وبين الأشقر بان الأسيرات يشعرن بالمرارة والقسوة كلما مر عليهن عيد من الأعياد وهن لا يزلن في سجون الاحتلال بعيداً عن الأهل والأحبة ،ولكن معاناة الأمهات منهن تكون مضاعفة لافتقادهن إلى أبنائهن خلال أيام العيد ، وحرمانهن من احتضان أطفالهن في هذه المناسبة السعيدة ،وحرمان أبنائهن من حنان ومودة أمهاتهن في العيد ، وتتلاشى فرحة الأسيرات الأمهات بالعيد مع الحزن والألم الذي يشعرن به كلما تذكرن أولادهن، وكيف يقضون أوقاتهم بعيداً عنهم، وكيف يرافق بقية الأطفال أمهاتهم إلى الأسواق لشراء ملابس العيد ، والألعاب ، وهم فرحين بهذا العيد ، بينما أبنائهن محرومين من هذه السعادة لغياب أمهاتهم خلف القضبان .
وتعيش الأسيرات الأمهات حالة نفسية صعبة نتيجة القلق الشديد ،والتوتر و التفكير المستمر بأحوال أبنائهن وكيفية سير حياتهم بدون أمهاتهم ،
أمهات مرضى
وأشار الأشقر إلى وجود  اثنتين من  الأسيرات الأمهات يعانين من أمراض مختلفة ولا تتوفر لهن الرعاية الطبية الكافية حيث تتعمد إدارة السجن ممارسه سياسة الإهمال الطبي للأسيرات، وهن الأسيرة المسنة سلوى حسان وتعانى من ظروف صحية صعبة وحياتها معرضة للخطر كونها كبيرة في السن و تبلغ من العمر 54 عاماً وتعاني من عدة أمراض أهمها مرض الروماتزم ونقص في الكلس، وضعف في البصر وآلام في القدمين ، ورغم ذلك احتجزت لمدة شهر في العزل الانفرادي في أقسام الجنائيات ،قبل أن تنقل إلى قسم الأسيرات الأمنيات ، وحكم عليها الاحتلال بالسجن لمدة 21 شهر ، والأسيرة " نوال السعدي" وهى ايضاً كبيرة فى السن تبلغ من العمر 52 عاماً وتعانى من ارتفاع دائم فى ضغط الدم ،وإرهاق مستمر ، ولا تتلقى علاج مناسب لحالتها المرضية
أوضاع صعبة
وأفاد المركز فى تقريره بان أوضاع الأسيرات صعبة للغاية حيث تتعمد إدارة السجن التضييق عليهن وإذلالهن وخاصة باستمرار سياسة التفتيش العاري ، والعزل بجانب الجنائيات مما يشكل خطورة على حياتهن بالإضافة إلى منع عدد منهن  من زيارة ذويهم بحج واهية،  وتتعرض الأسيرات لحملة قمع منظمة في الشهور الأخيرة، ، وكان الاحتلال قد وضع كاميرات في قسم الأسيرات لمراقبة تحركاتهن ، مما يعتبر انتهاك للخصوصية  "ولا زالت إدارة السجون  تمارس سياسة اقتحام الغرف في ساعات متأخرة من الليل حيث تعبث في أغراضهن الخاصة، وتقلب محتويات الغرف رأساً على عقب بهدف التفتيش عن أشياء ممنوعة، إضافة إلى عدم السماح لهن باقتناء مكتبة داخل السجن، ، وحرمان الأسيرات من التعليم، وحرمان الأهل من إدخال أي مواد تتعلق بالأشغال اليدوية التي تقوم الأسيرات بإعدادها، ولا تسمح للأسيرات بإخراج الأعمال اليدوية التي قمن بإعدادها إلى الأهل خلال الزيارات،
 
مناشدة
وناشد مركز أسرى فلسطين  المؤسسات الإنسانية ، والمنظمات التي تنادى بحقوق الإنسان ، والمؤسسات التي تعنى بقضايا المرآة ، التدخل العاجل لوضع حد لمعاناة الأسيرات المتفاقمة، وتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة على الأسرى والأسيرات والتي تزداد أوضاعهم قساوة يوماً بعد يوم، كما دعا في الوقت ذاته وسائل الإعلام "إلى تسليط الضوء أكثر على معاناة الأسيرات الفلسطينيات وفضح الانتهاكات التي يتعرضن لها في سجون الاحتلال . .