أرض كنعان
أقدم مستوطنون من عصابات "تدفيع الثمن" فجر الأربعاء، على ثقب إطارات 20 سيارة وخط شعارات عنصرية معادية للفلسطينيين في الحي الجنوبي بجسر الزرقاء في الداخل الفلسطيني المحتل.
واستيقظ أهالي الحي الجنوبي اليوم على اعتداء العصابات الاستيطانية على الممتلكات وانتهكت حرمة البيوت وخطت شعارات عنصرية ومعادية.
وثقب أفراد العصابات إطارات 20 سيارة مركونة في الحي بساحات البيوت وأعطبوها، كما خطوا شعارا باللغة العبرية تحمل دلالات انتقامية وكراهية ضد العرب "التلة في يتسهار- لن ننسى ولن نغفر" على أحد جدران البيوت.
وقال رياض نجار من سكان الحي وأحد ضحايا الاعتداء إن "حالة من الغضب والاستنكار تعم الحارة والقرية عموما. هذه جريمة نكراء بحق قريتنا الوادعة لم نشهد مثلها من قبل".
وأضاف نجار: "جميع سكان الحي قدموا شكاوى للشرطة التي حضرت وباشرت التحقيق في حيثيات الجريمة".
من جانبه، قال رئيس اللجنة الشعبية في القرية سامي العلي في تصريح مكتوب على صفحته عبر "فيسبوك"، إن "الإرهاب اليهودي المتمثل في جرائم تدفيع الثمن التي ترتكبها قطعان المستوطنين بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية والداخل الفلسطيني، تتزايد في الفترة الأخيرة".
وأضاف "نشهد يوميا عمليات اعتداء على الممتلكات من ثقب إطارات السيارات وخط الشعارات العنصرية واقتلاع الأشجار وتخريب المحاصيل وتحطيم شواهد القبور، وقبل أيام فقط شهدت قرية الجش الجليلية جريمة مماثلة".
وأشار إلى أن التحريض الحكومي الرسمي والشعبي الدموي ضد الفلسطينيين يغذي عصابات 'تدفيع الثمن' و'شبيبة التلال' التي تحمل عقيدة استيطانية مليئة بالحقد والكراهية والعنصرية، وأن الشعارات التي خطّها المتطرفون تعبّر عن عمل انتقامي موجه ضد إصدار أوامر إبعاد لهذه العصابات عن مناطق الضفة الغربية المحتلة وضد إخلاء بعض البؤر الاستيطانية، حيث تنشط هذه العصابات المتطرفة والمعادية للعرب وضد النضال الفلسطيني العادل".
واعتبر الاعتداء بأنه حلقة أخرى في مسلسل الإرهاب اليهودي الذي يرتكبه المستوطنون داخل بلدات فلسطينية منذ عقد ونيف وتخلل عمليات إحراق مساجد وكنائس فيما بقي الجناة في معظم المرات طلقاء، تحظى أفعالهم بشرعية ودعم تيار اليمين القومي المتطرف والاستيطاني.