أرض كنعان
زار وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني الثلاثاء، المركز الدولي للبحوث والدراسات والتوثيق والتكوين حول الإعاقة، والمعهد الوطني للشغل والدراسات الاجتماعية في تونس، بحضور سفير دولة فلسطين في تونس هايل الفاهوم والوكيل المساعد لشؤون المديريات الشمالية أنور حمام.
وأعرب مجدلاني عن سعادته بزيارة المركز والاطلاع على تجربته، قائلًا إن الاهتمام بموضوع الإعاقة واكتساب وتبادل التجارب والخبرات مع الأشقاء في تونس حول العمل مع هذه الفئة الهامة، خصوصًا أن نسبة الإعاقة في دولة فلسطين تبلغ نحو 6% بسبب ممارسات الاحتلال الإسرائيلي والاعتداءات المتواصلة ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وقدم شرحًا مفصلًا حول مراكز الإعاقة في فلسطين التي تمتد من الشمال نحو الجنوب، وآلية شراء الوزارة خدمات للأشخاص ذوي الإعاقة من الجمعيات الخيرية العاملة في المجال، مؤكدًا أن الوزارة ذاهبة نحو توسيع شراء الخدمات من تلك الجمعيات وعمل ما يلزم من أجل ضبط جودة الخدمات المقدمة.
وأضاف أن وزارة التنمية تتعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة بصفتهم عناصر فاعلة في عملية البناء الاجتماعي، وأن لديهم قدرات وموارد تحتاج تطوير من أجل المزيد من الإدماج والتمكين في العمليات الاجتماعية والاقتصادية.
وأطلع مجدلاني المركز التونسي على إنجازات الوزارة في مجال مجموعات التخطيط والبوابة الموحدة التي من شأنها الوصول إلى الأولويات الحقيقية وتعزيز الشفافية.
من جانبه، قدم مدير المركز الدولي للبحوث أحمد البلعزي شرحًا مفصلًا حول التطور التاريخي الذي مر به المركز، لافتًا إلى أنه يقدم خدمات واسعة للوصول لإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة بسوق الشغل، وتطوير عمليات التأهيل والجانب المعرفي والمهني.
وأبدى الاستعداد للتعاون وبحث سبل التنسيق المشترك في هذا المجال، وتبادل الخبرات بين جمهورية تونس ودولة فلسطين.
وخلال زيارته لمعهد الوطني للشغل والدراسات الاجتماعية، أطلع مدير المعهد لطفي بن نور الوزير مجدلاني والوفد المرافق له على البرامج الأكاديمية والتكوين المستمر المعمول به لتطوير الكوادر في مجال الخدمة الاجتماعية في مجالات الطفولة والرعاية والتنمية والدفاع الاجتماعي والرعاية المدرسية، والبرامج الأكاديمية للتكوين في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بتونس، والدراسات التي يجريها المعهد.
وعبر مجدلاني عن إعجابه بالمعهد، مؤكدًا أن مصفوفة العمل التنفيذي بمذكرة التفاهم مع وزارة الشؤون الاجتماعية ستراعي الاستفادة من تجربة المعهد في تأطير والتكوين المستمر للإطارات والكوادر الفلسطينية.