أرض كنعان
وجَّه المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، تعليقات ساخرة على تصريحات الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ حسن نصر الله الأخيرة، حول التصدي لدولة الاحتلال في حال نشوب الحرب، واصفًا إياه بأنه "بطل العالم في الكذب".
جاء ذلك عبر سلسلة من التغريدات على حسابه الخاص في "تويتر"، حيث نشر أدرعي رسومات ساخرة وعلق عليها:" بعد 13 عامًا على النصر الإلهي أهكذا يبدو نصر وكرامة حقًا؟".
كما علق أدرعي على صورة نصر الله خلال مقابلة تلفزيونية، قائلاً: "أكبر دليل على زيف مزاعم النصر الإلهي هو إجراء هذا الحوار في المخبأ داخل سردابه. حقا نصر وكرامة بكل تأكيد، فش مصاري لذلك بقيت لديه التهديدات الفارغة التي يتميز بها بعد أن لا يستطيع إقناع اللبنانيين حتى اليوم بحماقة 2006".
وكتب في تغريدة أخرى: "تصبح على خير يا نصر الله. بعد 13 عاماً على النصر الإلهي أهكذا يبدو نصر وكرامة حقاً؟ أنت بحاجة للتهديدات وللخرائط لتشرح للبنانيين لماذا طارت أموالهم في مهب الريح وعلى أي وسائل عبثية استثمرت مواردهم؟".
وتابع: "الليلة ينقسم اللبنانيون أمام مشهدين: إما يتابعون حديث نصر الله عن الصواريخ والعصر الحجري الذي يهدد هذا التنظيم إعادتهم اليه، وإما يواكبون احتفال biaf وتكريم الفنانين بحضور عربي وأجنبي. بين العصر الحجري والمستقبل المشرق يجلس في السرداب أداة إيران في لبنان ليتوعد".
وأردف أدرعي: "أقوال التبجح والتكبر لدى نصر الله على منظمته وإنجازاته الوهمية لا يمكنها إخفاء الحقيقة من وراء رسالته. الأزمة كبيرة جدا، ليست المالية فحسب، بل الأخلاقية أيضًا. عندما يتذمر عناصر حزب الله بأن لا مال لديهم، هذا يعني أن الأزمة خانقة".
وختم بالقول: "أيضاً هذه المقابلة جرت في السرداب أو بمخبئ نصر الله، هل هذا هو النصر الذي تحدث عنه؟ الحرب الأخيرة أعاقت تطور لبنان وإعادة إعماره ما زال مستمراً. المواطن اللبناني يعرف كيف عرضه نصر الله ومغامراته للأزمات وقمة الاستخفاف بعقولهم تأتي عندما يتحدث السيد عن العصر الحجري".
تعليقات أدرعي جاءت رداً على تصريحات حسن نصر الله عبر قناة المنار حيث قال:" خلال 13 عاماً، المقاومة تطورت كما ونوعا وهذا ما يسلم به الإسرائيلي ويتحدث به، النمو في القدرة البشرية كان كبيرا جدا فالأعداد تضاعفت بشكل مضاعف وأيضا البناء من خلال الميدان لا سيما ما حصل في سوريا، بالإضافة إلى القوة الهجومية على مستوى المشاة مسلحة على مستوى عال، ولديها التجربة والخبرة وتراكم التجربة، وتطور القوة والقدرة الصاروخية نوعا وكما لا سيما الصواريخ الدقيقة والمسيرات من الطائرات، وأيضا في بقية المجالات هناك تطور على الصعيد المعلوماتي وغيرها من الأسلحة".
كما أكد على جهوزية قواته في حال نشوب حرب بين لبنان ودولة الاحتلال وبأن المعدات الحربية كفيلة ببسط السيطرة وتحقيق "تدمير هائل" وقال:" نوع من الصواريخ يتكفل بالشمال وبعض الصواريخ إلى أماكن أخرى... هل يستطيع الكيان أن يصمد؟ هنا يمكن أن نشاهد العصر الحجري".
