أرض كنعان
التقى مجموعة من قيادات الجالية الفلسطينية والجاليات العربية وممثلي مؤسسات تضامنية وإعلامية مع وفد لجنة فلسطين النيابية الأردنية الذي يزو المملكة المتحدة برئاسة النائب المحامي يحيى السعود، وبحضور نائب السفير الأردني في لندن ضيف الله الفايز.
واستعرض اللقاء الذي نظمه منتدى التواصل الأوروبي (يوروبال) بالتعاون مع المنتدى الفلسطيني البريطاني، عددًا من القضايا والمواضيع، وفِي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وكذلك الموقف الأردني الشعبي والرسمي من "صفقة القرن" ومن مخططات تصفية القضية على حساب الحقوق الفلسطينية والدولة الأردنية.
وثمن الحضور دور لجنة فلسطين النيابية في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، مثنين على هذه الخطوة في التواصل مع السياسيين في الغرب لمحاولة التأثير عليهم، مطالبين بأن تكون هذه اللقاءات ضمن استراتيجية رسمية لكل البرلمانات العربية.
بدوره، استعرض رئيس اللجنة النائب المحامي يحيى السعود جهود الملك عبد الله الثاني في الدفاع عن القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الأردنيين جميعًا يرفضون "صفقة القرن" ويلتفون خلف القيادة الهاشمية ويؤكدون على اللاءات التي أطلقها الملك وهي "لا للتوطين ولا للوطن البديل ولا لأي دولة بدون القدس".
وأشار إلى أن الأردن يدفع ثمن مواقفه تجاه الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية، داعيًا الحضور لتشكيل وفد لزيارة الأردن وعقد مؤتمر يعنى بالوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس وسبل الدفاع عنها.
من جهته، أكد النائب سعود أبو محفوظ تناغم الطيف السياسي الأردني وتطابق مواقف كافة شرائح المجتمع الأردني عندما يتعلق الأمر بالقضية والحقوق الفلسطينية، مشددًا على أن قضية فلسطين هي قضية كل بيت وفرد أردني.
وفيما يتعلق بـ"صفقة القرن"، قال ابو محفوظ: إن" الشعب الأردني لن يخضع للضغوط الخارجية، ولن يفرط بالقدس مقابل كل أموال الدنيا".
أما النائب أحمد الرقب فأوضح أن قضية فلسطين والقدس هي قضية الأمة العربية والإسلامية وواجب الدفاع عنها مسؤولية الجميع سواء على المستوى الشعبي أو الرسمي، مؤكدًا أن مواجهة المشروع الصهيوني يحتاج إلى مشروع تحرري تتبناه الأمة بكل قواها ومعها كل أحرار العالم.
من جهته، قال رئيس منتدى التواصل الأوروبي زاهر بيراوي، الذي ينظم زيارة الوفد الى لندن، إن اللقاء مع قيادات الجالية وممثلي المؤسسات التضامنية يعكس حرص البرلمانيين وممثلي الشعب الأردني على التواصل والتعاون مع القوى الشعبية وأبناء الجاليات العربية والإسلامية في الغرب، وسعيًا للاستفادة من خبراتهم المتراكمة وفهم العميق للمجتمعات الأوروبية وسبل التأثير فيها خدمةً للقضية الفلسطينية.
ودعا بيراوي إلى التكامل بين القوى المعنية بتعزيز الرواية الفلسطينية والعربية للصراع مع المحتل، مطالبًا بالتعاون والتنسيق بين الجاليات في الغرب والقوى المعنية بالقضية في العالم العربي والإسلامي.
وطالب بالتعاون والتنسيق بين الجهود الشعبية والرسمية في العالم العربي. حاثًا وزارات الخارجية والسفارات العربية على لعب دور أكبر للتأثير السياسي في مواجهة اللوبي الإسرائيلي ومحاولاته لتشويه روايتنا في الغرب.
وأكد بيراوي ضرورة تطوير الخطاب السياسي والإعلامي الموجه للغرب لكي يكون مقبولًا ومؤثرًا، وقال إن مثل هذه الزيارات تؤدي إلى تفاعل أكبر من قبل السياسيين والبرلمانيين مع الرسائل التي يحملها النواب الذين يمثلون شعوبهم من مختلف الشرائح المجتمعية والمشارب السياسية الذين توحدهم القضية الفلسطينية التي ما زالت تعتبر القضية المركزية للشعوب العربية والإسلامية.