أرض كنعان
قالت حركة حماس في الخارج إنها قررت وضع خطة عملية لمواجهة عملية استهدافها، مؤكدة أن ذلك "لن يُثْنيها عن حمل الراية والسير في مشروع المقاومة."
وأوضح رئيس الدائرة الإعلامية للحركة رأفت مرة في بيان الأربعاء، أن مكتب حماس في الخارج استمع خلال اجتماع له إلى تقرير تفصيلي حول استهداف الاحتلال الإسرائيلي للحركة في الخارج، "وهو الأمر الذي يتكامل مع عملية استهداف الحركة في الداخل."
وذكر أن التقرير استند إلى "صور ووسائل الاستهداف التي تنوّعت ما بين الاعتقال، والملاحقة، والحصار المالي، وتجفيف المنابع، إضافة إلى شنّ حملات إعلامية منظّمة، ومبرمجة".
ولعلّ أبرز الحملات -وفق مُرّة- تلك التي تشنّها الجهات الأمنية الإسرائيلية عبر مواقع لها على "الشبكة العنكبوتية"، وهي تندرج بسياق "الحرب النفسية" ضد الحركة عمومًا، والخارج خصوصًا، إضافة لتحريض الدول الصديقة ضدها عبر بث إشاعات كاذبة.
وقال إنه ومن المؤسف الإشارة هنا إلى ضلوع جهات فلسطينية وعربية وإسلامية في هذه الحملات.
ونبه مرّة إلى "ضرورة التعميم على كوادر الحركة وأنصارها بأهداف هذه الحملة ووسائلها".
وأدان مكتب حماس بالخارج ورشة العمل الاقتصادية، التي عُقدت في المنامة واعتبارها جزءاً لا يتجزأ، من "الحَرَاك السياسي" الأميركي، لتصفية القضية الفلسطينية، في سياق ما سُمّي ب "صفقة القرن".
وثمّن المكتب ردّة الفعل الشعبية من قطاعات واسعة في الأمة، التي تثبت أصالتها، في كل المنعطفات والأزمات، ولئن كانت قطاعات لا تستطيع التعبير عن نفسها، لأسباب تتعلّق بضيق مساحات الحرية المتاحة لها، فإن ضمير هذه الشعوب، ما زال حيّاً، ومحبّاً لفلسطين.
وأشاد بالمواقف الرسمية للجهات التي دُعيت للحضور، ولكنّها قاطعت الورشة، وهي: السلطة الفلسطينية، الكويت، العراق، تركيا، لبنان، الأمم المتحدة، روسيا، الصين.
أوضح المكتب أنه وفي ظل تزايد عملية التطبيع، وانخراط جهات عربية رسمية وشعبية فيها، فإنه يؤكد ضرورة تفعيل العمل الشعبي، والنقابي، والحقوقي، في مواجهتها، وهي التي تعدّ في مقدمة أهداف "الحراك السياسي" الأميركي في المنطقة. وتوجيه التحية لجميع الكيانات الرسمية والشعبية، الرافضة والمقاومة للتطبيع.
وقال إنه توقف عند عملية "الاستهداف" التي يتعرّض لها الشيخ حسن يوسف في محاولة جديدة للنيل منه، وكسر صموده.
ودان بشدّة هذا السلوك غير الأخلاقي، مضيفًا: "نحيّي أخانا المجاهد أبو مصعب ونُكْبِر صموده، وثباته، وصبره، وإننا على يقين أن ما يجري له، لن يفتّ في عَضُدِه، وهذا جزء من ضريبة الطريق الذي اختاره، والنهج الذي انتهجه.
وأشاد المكتب بالحَرَاك الشعبي الفلسطيني المميّز، الذي شهدته دول لبنان وتركيا والأردن وسوريا وأوروبا وأمريكا اللاتينية مؤخّرًا دعما للقضية الفلسطينية، وهو ما يؤكّد على ضرورة تضافر جهود جميع المكوّنات خارج فلسطين لإحياء قضية العودة، ومواجهة المحاولات المستمرة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.
وثمّن التوافق الفلسطيني الذي تمّ في لبنان بشأن التفاهم حول تشكيل وفد فلسطيني موحّد، للحوار الفلسطيني – اللبناني.
وأكّد المكتب توجيه ممثّليه في الحوار على ضرورة التعاون والتنسيق مع القوى الفلسطينية، لتحقيق أفضل صيغة ممكنة لأوضاع الفلسطينيين في لبنان، بما يحفظ كرامتهم، ويحقّق لهم العيش الكريم، مع التمسّك بحقهم في التحرير والعودة.