أرض كنعان
بدأت في جامعة اليرموك الأردنية أمس الثلاثاء فعاليات المؤتمر الدولي التاسع "القدس مكانة شرعية ورعاية هاشمية"، الذي تنظمه كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالجامعة، بمشاركة باحثين وعلماء ويستمر لمدة ثلاثة أيام.
وقال رئيس الوزراء الأردني الأسبق عبد الرؤوف الروابدة في حفل الافتتاح إن" القدس في عيون الهواشم، يرعونها ويحمون تاريخها وآثارها، وأن الملك عبد الله الثاني، ينهض بشرف الدفاع عن القدس في كل محفل وميدان، لا يتواكل ولا يتخاذل، وحوله كل الأردنيون يحفظون العهد مهما غلا الثمن".
وأكد أن القدس واحدة لا ثاني لها ولا بديل عنها او لها، فهي زهرة المدائن، وقبلتنا الأولى، وأرض إسراء سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وقيامة المسيح عليه السلام، فالقدس صميم عقيدتنا، وستبقى مهوى أفئدة المؤمنين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها مهما تآمر عليها معتد أثيم، وتخاذل عن نصرتها جبان لئيم.
من جهته، أكد رئيس الجامعة زيدان كفافي أن جامعة اليرموك ستبقى واقفة، حيث يقف الملك الأردني رافعًا علم القدس عاليًا في الحفاظ على قدسيتها وعروبتها وهاشميتها.
ولفت إلى أن للقدسِ مكانةً شرعيةً ورعاية هاشمية، حيث تنبع شرعيتها من أنها أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومعراج رسول الله صلى الله عليه وسلم، مؤكدًا أن الرعاية الهاشمية موصولة عبر التاريخ.
من جهته، أشاد مفتي القدس وإمام وخطيب المسجد الاقصى المبارك سابقا الشيخ عكرمة صبري بدور الهاشميين في رعاية المقدسات الاسلامية في فلسطين وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك منذ عهد الشريف حسين بن علي واستمر حتى استلم الراية الملك عبد الله الثاني.
ولفت إلى أن فلسطين والقدس والمسجد الأقصى ألفاظ متداخلة في مدلولاتها وابعادها، لأن الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة المتعلقة بهذه الألفاظ لم تفصل بين مدلولاتها فكلها تصب في إطار واحد.
بدوره، قال رئيس المؤتمر عميد الكلية أسامة الفقير إن فعاليات المؤتمر تتضمن مناقشة 26 ورقة علمية وبحثية، يقدمها باحثون وعلماء من دول إسلامية وعربية وذلك ضمن أربعة محاور رئيسية وهي البعد الحضاري، والمكانة الشرعية، والرعاية والوصاية الهاشمية، والرؤية المستقبلية.
فيما ألقت عفاف جعواني من تونس كلمة المشاركين، أشارت فيها إلى الدور الرائد للأردن قيادة وحكومة وشعبًا في الاعتناء الفريد بقضية القدس بحكم التوأمة التاريخية بين الأردن وفلسطين.
وشددت على الواجب الكبير الذي يقع على عاتق الأمة جمعاء تجاه قضية القدس خصوصًا، وفلسطين عمومًا، فالمسؤولية كبيرة ولا تقتصر على السياسيين فقط بل تتعدى إلى كل المسلمين.
وقالت إن هذا المؤتمر يعد لبنة أساسية في النصرة الإعلامية والعلمية للقضية الفلسطينية ومناصرة القدس والاقصى الشريف.