أرض كنعان
العالول للعرب: عبثكم بقضيتنا زاد عن حده وطعناتكم بظهورنا مستمرة
أكد نائب رئيس حركة فتح محمود العالول أن الشعب الفلسطيني أوصل صوته للعالم اجمع وليس فقط للولايات المتحدة الأمريكية بأنه يرفض الاملاءات والاغراءات المالية على حساب حقوقه الثابتة، حيث خاطب مئات المواطنين الذين احتشدوا على دوار الشهداء وسط نابلس قائلا "سلبونا السيادة، فهل نصمت على محاولاتهم البائسة سلبنا الكرامة، اجيبوني!!"
ورأى العالول أن الشعب الفلسطيني الذي يخرج في كافة اماكن تواجده بوقفات غضب، يعلي صوته ويصرخ بكل ألم قائلا للمتآمرين على قضيته "كفى ما تصنعون".
وكانت مسيرة دعت لها منظمة التحرير الفلسطينية قد انطلقت من المجمع الشرقي في نابلس، نحو الميدان الرئيسي شارك بها مئات المواطنين، الذين رفعوا الاعلام الفلسطينية، فيما ارتفعت الاعلام السوداء على المباني الرئيسية.
وحمل المشاركون يافطات مكتوب عليها عبارات تدعو لإسقاط المؤامرة، ورفض ورشة المنامة، التي وصفوها بـ"ورشة الندامة"، مؤكدين أن الشعب الفلسطيني لم يفوض أحدا بالحديث باسمه،
وخاطب العالول المجتمعين في المنامة قائلا "لا يمكن أبدا أن نمرر مخططاتكم لتصفية القضية الفلسطينية .. لا صفقة عصركم ولا ورشة الندامة ولا غيرها من الممكن أن تمر ما دام هذا الشعب موحد متماسك .. ما دام يعيش في حالة من الانسجام.
وأضاف "نرفض تماما أن يتكلم بأسمنا أحد.. أن يمثلنا أحد سوى هذا الشعب وممثله الوحيد منظمة التحرير..
هذه فلسطين لا تباع ولا تُشترى ولم يخلق بعد من يتنازل عن القدس.. مسرى النبي محمد وقيامة المسيح، التي استشهد دونها آلاف الشهداء.. هل نتنازل عن القدس؟؟ هل يمكن لمسلم ان يقبل بذلك؟؟ هل هذا مقابل حفنة من المال؟".
واستدرك قائلا "ربما علينا أن نعيد صياغة حياتنا وطريقة عيشنا أساليبنا، لنقول إننا ما زلنا تحت الاحتلال وأن نتصرف على هذا الأساس".
كما وجه العالول رسالة إنها لمن يسمون أنفسهم "أشقاءنا"، و"لأنظمة هذه الأمة"، مخاطبا إياهم "أنتم لستم اعدائنا، لكن طعناتكم في ظهورنا زادت كثيرا.. ايغالكم بالعبث بقضيتننا زادت عن الحد.. ولن نسمح بالمزيد.. سنترككم لشعوبكم ونأمل ألا يطول سباتها".
من جهته، قال محافظ نابلس إبراهيم رمضان إن هذه الصفقة يمكن أن تمر على أي شعب أخر، إلا الشعب الفلسطيني الذي خَبِر المؤامرات جيدا، ولا يمكن الاستهانة به، فلديه قدرة هائلة على كشف خيوطها وإفشالها.
وحيا رمضان المواقف العربية ومنها موقف مجلس الامة الكويتي الذي رفض المشاركة في ورشة البحرين، وكذلك جبهة مناهضة التطبيع البحرينية وغيرها من المؤسسات والمنظمات العربية والاسلامية والعالمية التي وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني.