أرض كنعان
استنكر حزب جبهة العمل الإسلامي قرار الحكومة الأردنية المشاركة في مؤتمر البحرين التطبيعي، معتبرا أن هذه المشاركة تمثل شرعنة للمؤامرة على الأردن وفلسطين، وعدواناً على الثوابت الأردنية من القضية الفلسطينية والقدس والوصاية الهاشمية على المقدسات، واستفزازا للموقف الشعبي الرافض لمؤتمر البحرين وصفقة القرن.
وطالب الحزب في تصريح صادر عنه اليوم الحكومة بالتراجع عن قرار المشاركة في هذا المؤتمر والانحياز للموقف الشعبي الرافض لصفقة القرن وكل ما ينبثق عنها من خطوات، مشيرا إلى ما يمثله مؤتمر البحرين من كونه الشق الاقتصادي لتنفيذ صفقة القرن، والتي تشكل مؤامرة تهدف لتصفية القضية الفلسطينية وتهدد أمن الأردن واستقراره وهويته السياسية.
كما تساءل الحزب عن جدوى هذه المشاركة في الوقت الذي أعلنت فيه كل من السلطة الفلسطينية ولبنان والعراق وعدة دول عربية رفضها المشاركة فيه، مؤكدا أن تلاحم الموقف الرسمي مع الموقف الشعبي، وتمتين الجبهة الداخلية كفيل بمواجهة ما يتعرض له الأردن من ضغوط وإغراءات للتنازل والتفريط في موقفه ضد هذه الصفقة.
وأعلنت مصر والأردن أمس السبت بشكل رسمي مشاركتهما في مؤتمر البحرين الخاص بمناقشة الجانب الاقتصادي من "صفقة القرن" الأمريكية يوم الثلاثاء المقبل ويستمر ليومين.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان صحفي إنّ المملكة ستوفد نائب وزير المالية لحضور مؤتمر المنامة الذي ترعاه الولايات المتحدة.
وأشارت الخارجية الأردنية إلى أن مشاركة المملكة جاءت لإرسال رسالة توضّح "موقف الأردن الراسخ والواضح بأنه لا طرح اقتصاديا يمكن أن يكون بديلا لحل سياسي ينهي الاحتلال ويلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق"، بحسب البيان.
وكشف مستشار الرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنر مساء أمس عن التفاصيل الاقتصادية لـ"صفقة القرن" التي سيناقشها خلال مؤتمر المنامة في البحرين في 25-26 يونيو/ حزيران الجاري.
وأشار إلى أن الدول المانحة والمستثمرين سيسهمون بنحو 50 مليار من بينها 28 مليار تذهب للأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة و7.5 مليار للأردن وتسعة مليارات لمصر وستة مليارات للبنان.