أرض كنعان
قبل عدة أشهر، أقام مستوطن بيتا متنقلا على تلة جبلية تتبع ل"خربة مسعود" القريبة من قرية صغيرة تسمى"ظهر العبد" جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
يقول رئيس مجلس قروي ظهر العبد طارق عمارنة لوكالة "أرض كنعان"، إن المكان تحول لنقطة تجمع لعشرات المستوطنين الذين أقاموا "بركسات" وأحضروا جرارات زراعية وخيولا، وسيطروا على المكان برمته.
وتزيد مساحة الأراضي المصادرة على عشرات الدونمات، بعضها يعود لمزارعين فلسطينيين ويملكون أوراقا خاصة بذلك، في حين أن الجزء المتبقي هي "مشاع" أي أراضي دولة.
وأوضح أن قوات الاحتلال تمنع المواطنين من الوصول لأراضيهم، حيث يتم تسيير الدوريات العسكرية على طول الخط الفاصل بين المناطق المصادرة وأماكن سكن المواطنين.
ولفت إلى أن معالم الخطوة الإسرائيلية برز جليا من خلال شق جرافات الاحتلال الطرق لتسهيل وصول المستوطنين للمكان، ووضع الكرافانات وتوصيل المياه والكهرباء، لتؤسس بذلك لبؤرة استيطانية جديدة على أراضي المواطنين.
ورغم خطورة الإجراء الإسرائيلي، إلا أن أحدا من الجهات المعنية لم يتواصل مع عمارنة، الذي يتجهز لتقديم شكوى قانونية للقضاء الإسرائيلي، مطالبا بضرورة متابعة الموضوع على كافة الصعد وتوفير الدعم المادي والمعنوي لسكان الخربة والقرى الصغيرة لتثبيتهم في أرضهم، خاصة في ظل معاناتهم اليومية من جيش الاحتلال ومستوطنيه.