أرض كنعان
قال غاريد كوشنير مستشار البيت الأبيض في مقابلة بُثت مساء أمس الأحد، إن الفلسطينيين يستحقون "تقرير المصير" ولكنه لم يصل إلى حد تأييد إقامة دولة فلسطينية وأبدى عدم تأكده من قدرتهم على حكم أنفسهم.
وكوشنير صهر الرئيس دونالد ترامب وأحد مصممي خطة البيت الأبيض التي لم يكشفها بعد للسلام في الشرق الأوسط.
وعندما سئل كوشنير، عما إذا كان يمكن للفلسطينيين توقع التحرر من التدخل العسكري والحكومي الإسرائيلي قال إن هذا سيكون "طموحا عاليا ".
وقاطعت القيادة الفلسطينية جهدا دبلوماسيا أشاد به ترامب بوصفه "صفقة القرن". وعلى الرغم من قيام كوشنر بإعداد هذه الخطة منذ عامين تحت ستار من السرية يرى الفلسطينيون وبعض المسؤولين العرب أنها منحازة بشدة لصالح "إسرائيل" وتحرم الفلسطينيين من إقامة دولة لهم.
وتفادى كوشنير مرة أخرى القول صراحة ما إذا كانت الخطة ستتضمن حلا يقوم على وجود دولتين، والذي يمثل أساس السياسة الأمريكية منذ عشرات السنين ويدعو لإقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة تكون عاصمتها القدس الشرقية.
ولكنه قال "أعتقد أنه يجب أن يحصلوا على حق تقرير المصير. سأترك التفاصيل إلى أن نعلن الخطة الفعلية". وقالت السلطة الفلسطينية إنها لن تحضر مؤتمرا للاستثمار يعقد في البحرين أواخر يونيو حزيران برعاية الولايات المتحدة حيث من المتوقع كشف النقاب عن الجزء الاقتصادي من المبادرة.
وسئل كوشنير عما إذا كان يعتقد أن بإمكان الفلسطينيين أن يحكموا أنفسهم دون تدخل إسرائيلي فقال "هذا سؤال جيد جدا. هذا أمر علينا أن ننتظر لنراه. الأمل أن يصبحوا قادرين، بمرور الوقت، على الحكم".