أرض كنعان
قال المحلل العسكري في موقع "واللا" العبري، أمير بخبوط، إنه في الوقت الذي يسعى فيه المستوى السياسي الإسرائيلي للتوصل لاتفاق مع حركة "حماس" بوساطة مصرية، يرى جيش الاحتلال أن "احتمالات التصعيد أقوى".
وأضاف بخبوط "الأسبوع الماضي كانت مجموعة من الأحداث والتي احتواها الجيش الإسرائيلي، منها إطلاق البالونات الحارقة والبالونات المتفجرة من قطاع غزة والتي أدت لاشتعال عدد من الحرائق في الأراضي الزراعية، أحد هذه البالونات سقط داخل معسكر للجيش الإسرائيلي، وتم تفكيكه على يد خبير متفجرات".
وتابع "كما أن التظاهرات الأسبوعية على جدار قطاع غزة مستمرة رغم تراجع في مستوى العنف فيها، حركة حماس معنية بوقف المظاهرات على الجدار لكتها تخشى الانتقادات ضدها، وخاصة من الجهاد الإسلامي الذي يحاول دائماً كسر الهدوء النسبي من خلال تنفيذ عمليات"، على حدّ زعمه.
وعن الاتفاق مع حركة "حماس" أشار الصحفي الإسرائيلي، إلى أن جزءا منه نفذ على أرض الواقع، مردفًا "الأموال أدخلت، السولار بتمويل قطري يدخل بشكل يومي لقطاع غزة عن طريق معبر كرم أبو سالم، توسعة مجال الصيد لمسافة 15 ميلاً تمت المصادقة عليه بعد نقاش معمق في المؤسسة العسكرية".
واستدرك بالقول: "في المقابل لازالت هناك مجموعة من العوائق، منها، عدم توفر التمويل الدولي للوظائف في قطاع غزة، ولإقامة منطقة صناعية مشتركة، وموضوع إقامة الميناء البحري ليس على الأجندة في المرحلة الحالية، والمعيق لذلك التخوف من تعزيز حركة حماس وبقية الفصائل لقوتهم العسكرية، والتي تواجه صعوبات في تهريب صواريخ متقدمة عبر الأنفاق في منطقة ممر فيلادلفيا".
وبحسب بخبوط، فإن قضية إضافية تشكل لغمًا في طريق التوصل لاتفاق مع "حماس" في ظل السياسة الواضحة لرئيس الحكومة الإسرائيلية في هذا الجانب، ألا وهي قضية الأسرى والمفقودين الإسرائيليين والتي يقودها يرون بلوم الضابط السابق في جهاز "الشاباك" الإسرائيلي.
وعن العوامل الأخرى التي يمكن أن تقود للتصعيد في قطاع غزة كتب بخبوط، "الوضع الاقتصادي المتدهور في قطاع غزة، وخشية حركة حماس من تحركات واحتجاجات قد تؤدي لزعزة الاستقرار لحكمها في قطاع غزة، خاصة في ظل عقوبات السلطة الفلسطينية على القطاع قد تدفع بالذراع العسكري لحركة حماس إلى مواجهة مع إسرائيل".
وختم قائلًا: "في ظل مثل هذا الواقع، منذ دخول أفيف كوخافي لمنصب رئيس الأركان الإسرائيلي، تعمل القيادة الجنوبية في الجيش على تغيير الخطط التشغيلية لها، ورفع جاهزية الوحدات التي ستأخذ دور في المواجهة، وعمل التجهيزات الهندسية اللازمة في مناطق العمليات المحتملة، وفي الأشهر الأخيرة استوعب الجيش الإسرائيلي عمليات وقدرات جديدة في إطار الاستعدادات لتدهور الأوضاع".