أرض كنعان
التقى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات يوم السبت، في مدينة أريحا، المبعوث الأوروبي لعملية التسوية سوزان ترسل.
وأكد عريقات خلال اللقاء أن تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم لن يتم عبر محاولات إيجاد معادلات للتعايش بين الضحية والجلاد، بين قوة الاحتلال والشعب تحت الاحتلال، بين من يؤسسون نظم حياتهم وقوانينهم على أساس "الابرتهايد" والعنصرية، حتى وصلوا إلى طرح قوانين حول الطرق والباصات المعقمة.
وأضاف "حتى أن مطالبة الشعب الفلسطيني بحريته واستقلاله أصبحت بالنسبة إليهم مرضًا تتم معالجته بمزيد من جرائم الحرب والبطش والتطهير العرقي وبث ثقافة الكراهية والعنصرية والابرتهايد".
وشدد على أن المحاولات التي تهدف إلى تغيير مرجعيات عملية التسوية المتمثلة بالقانون الدولي والشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية والاتفاقات الموقعة مصيرها الفشل.
وأكد أن الخروج عن المرجعيات المتفق عليها دوليًا يعني انهيار قواعد وركائز القانون الدولي ليس فقط فيما يتعلق في القضية الفلسطينية وإنما لمجمل أسس وركائز العلاقات الدولية المستندة إلى القانون الدولي.
وأوضح أن تكثيف الاستيطان الاستعماري وفرض الحقائق الاحتلالية على الأرض، خاصة فيما يتعلق بالقدس والاعدامات الميدانية والعقوبات الجماعية والحصار والإغلاق والاستيلاء على الأراضي وهدم البيوت وجرائم الحرب المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني لن تخلق حقًا ولن تنشئ التزامًا.
وطالب عريقات العالم أجمع، وإن أراد أن لا تكون الأداة الرسمية المعتمدة لحل الصراعات، أن يدافع بكل ما يملك عن القانون الدولي والشرعية الدولية.