أرض كنعان
طالب مركز حماية لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المتظاهرين السلميين في قطاع غزة، وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين، كجزء من واجباته القانونية تجاه السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة،
وأشار المركز في بيان وصل "وكالة أرض كنعان" السبت إلى أن قوات الاحتلال واصلت في الجمعة الـ 58 لمسيرات العودة وكسر الحصار استهدافها للمدنيين المشاركين في المسيرات السلمية على امتداد السياج الفاصل شرقي القطاع، رغم المطالبات الدولية لها بضرورة احترام حق التجمع السلمي، وعدم استخدام القوة المفرطة والمميتة في التعامل مع المدنيين.
وبحسب توثيق المركز، فقد شهدت مسيرات العودة أمس الجمعة استهدافًا مباشرًا ومتعمدًا للمدنيين المشاركين فيها، مما أدى إلى استشهاد المواطن عبد الله جمعة أحمد عبد العال (24 عامًا)، من محافظة رفح، جراء إصابته بعيار ناري أسفل البطن.
وأوضح أن استخدام جنود الاحتلال للقوة المفرطة في التعامل مع السلميين أدى أيضًا إلى إصابة (50) مواطنًا، منهم (10) أطفال، وسيدتين، ومسعف، وصحافي.
وبين أن جنود الاحتلال تعمدوا إطلاق النار بشكل مباشر تجاه المتظاهرين السلميين، في إطار خطة منهجية تستهدف كل المتظاهرين دون تمييز، منددًا بالاستخدام المفرط للقوة، والتي ظهرت في تعمد إطلاق النار تجاه المدنيين السلميين.
وأكد أن صمت المجتمع الدولي على جرائمه رسخا من سلوك الاحتلال كسلطة فوق القانون ترتكب من الانتهاكات ما شاءت، معربًا عن أسفه لعدم تمكن المجتمع الدولي من إيجاد آلية تجبر سلطات الاحتلال على التوقف عن انتهاكاتها بحق المتظاهرين السلميين.
ودعا المركز السلطة الفلسطينية بضرورة إحالة الانتهاكات بحق المدنيين المتظاهرين في مسيرات العودة إلى المحكمة الجنائية الدولية.