Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

موظفو غزة يناشدون البنوك بتجميد الخصومات

أرض كنعان - غزة - "هل يُعقل أنا أعود إلى بيتي المكون من عشرة أفراد بمبلغ 300 شيكل فقط، شيء لا يمكن استيعابه مطلقا، إنها فعلا كارثة حقيقية"، بهذه الكلمات المُغلّفة بالحزن تحدث الموظف سيف الدين أبو عمر عن مأساته وحالته النفسية الصعبة التي يعيشها في موعد كل دفعة مالية تُصرف له في قطاع غزة.

وكغيره من آلاف الموظفين، يحصل سيف الدين على راتب بنسبة 40% أي 1200 شيكل فقط، يخصم البنك منها 115$ مقابل معاملة "مرابحة"، بالإضافة إلى 250 شيكل معاملة أخرى، و170 شيكل ثمن فاتورة كهرباء، وبعد استيفاء كل هذه المبالغ، يعود إلى منزله بالمبلغ البسيط إياه الذي لا يكاد يكفي احتياجات منزله مدة يوم واحد فقط.

لا أحب موعد الرواتب

ويقول سيف الدين : "في كل موعد راتب، أخشى من الذهاب إلى البناك لاستلام الراتب خوفا من المفاجأة، وفي كل مرة أعيش فتات راتب لا يسد رمق طفل واحد فقط من أبنائي".

ويضيف بلهجة تكتسيها الحسرة والألم: "لدي ستة بنات وولدين اثنين، وإحدى بناتي تدرس في الجامعة، ولكن ظروف الحياة المادية الصعبة حالت دون ذهابها لجامعتها، وتقديمها للامتحان اليوم بسبب عدم توفر المواصلات"، موضحا أنه لا يجد جوابا يواسي به نفسه أو يستوعب ما يحدث حوله في ظل الظروف القاهرة التي يعيشها كموظف.

كلمات "سيف" أظهرت حجم الألم الذي يعانيه الموظفون في قطاع غزة، خاصة عندما تتبدد دفعته المالية نتيجة الخصومات التي تفرضها البنوك مقابل معاملات سابقة.

تأجيل الخصومات

باسم البطش هو موظف آخر يعيش مأساته مع خصومات الراتب الذي لا يتبقى منه سوى 180 شيكل من أصل 1400 شيكل شهريا.

ويقول البطش: "عندي ثلاثة أطفال صغار لديهم متطلبات كثيرة لا تنتهي، إلا أن الخصومات من راتبي تُعكّر علي صفو الحياة، فأنا أقف عاجزا أمام احتياجات منزلي التي لا تتوقف".

ويردف معاناته قائلا: "أحتاج إلى 800 شيكل من أجل تسديد ديون البقالة والصيدلية وبائع الخضار، ولدي ابن في الثانوية يحتاج لمصروفات أخرى للدروس الخصوصية، ولكن أقف عاجزا أمام توفير كل هذه الاحتياجات في ظل الخصومات".

ويناشد البطش، بضرورة إيقاف أو على الأقل تأجيل الخصومات بكافة أشكالها والتي تجعل الموظف عاجزا أمام توفير أقل احتياجات أطفاله الصغار، وضرورة إعادة الخصومات التي تم خصمها هذا الشهر، خاصة أننا نمر بظروف قاسية وكارثية للغاية بالتزامن مع اقتراب شهر رمضان ثم عيد الفطر، وهي مناسبات تحتاج إلى مصاريف كثيرة.

تسهيلات حكومية

من جهتها أعلنت الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة ومن خلال المكتب الإعلامي الحكومي؛ عن جملة من القرارات لتسديد رسوم المعاملات والخدمات الحكومية من المستحقات المالية في إطار التخفيف عن كاهل المواطنين بمن فيهم موظفي القطاع العام في غزة.

وقال رئيس المكتب سلامة معروف: "إن هذه القرارات ستدخل حيز التنفيذ قريبًا لحين الانتهاء من حوسبة وربط كافة الجهات والخدمات، حتى تكون العملية محوسبة بالكامل تسهيلاً وتخفيفاً على الموظفين"، مؤكدا على أن القرارات تأتي ضمن سلسلة إجراءات تسعى للتخفيف عن كاهل المواطنين بما فيهم موظفي القطاع العام، وأنها تشمل الخدمات التي تقدمها المؤسسات الحكومية في كافة الوزارات بغزة.

مناشدات للبنوك

وليس بعيدا عن حال الموظَّفَين؛ فإن الحالة ذاتها تتكرر مع آلاف الموظفين الذين تنطبق عليهم الظروف القاسية إياها، وهو ما جعل وكالة الرأي ترفع أصوات معاناة الموظفين في غزة؛ علّها تُسمَع من جهات الاختصاص وتستجيب لمناشدات إيقاف أو على الأقل تجميد وتأجيل الخصومات من الدفعات المالية التي لا تكفي لاحتياجاتهم الشهرية سيما وهم يُقبلون على مناسبات مهمة ولها متطلبات أهم.