أرض كنعان - غزة - بلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال نحو 5700 أسيرًا، منهم 48 سيدة، و230 طفلًا، ومن بين عدد الأسرى 500 معتقل إداري، دون تهمة واضحة، ويتزامن ذلك مع إحياء الفلسطينيين ليوم الأسير الفلسطيني.
كما بلغ عدد الأسرى النواب في سجون الاحتلال 8 أسرى، والمرضى 700 أسير، وأصحاب المؤبدات 570، والصحفيون المعتقلون 17، عدا عن وجود 50 من قدامى الأسرى الذين بلغت مدتهم أكثر من 20 عامًا.
ووصل عدد الأسرى الذين يقضون أحكامًا بالسجن الفعلي لفترات مختلفة 3447 أسيرًا، وفقا لمعطيات إحصائية، بينهم 537 صدرت بحقهم أحكامًا جائرة وقاسية بالسجن المؤبد، و484 أسيرًا صدر بحقهم أحكامًا لأكثر من 20 سنة وأقل من مؤبد.
ظروف مأساوية وصعبة
يعانى الأسرى في كلّ السجون من انتهاكات لا حصر لها في ظل تنكر الاحتلال للمواثيق الدولية ذات العلاقة بالأسرى، حيث يتفنن في ابتداع أساليب القمع والقهر بحقهم، ويبدع في اختراق الذرائع لتقليل حقوقهم وسحب الإنجازات التي حققوها عبر عشرات السنين من المعاناة .
ولا يزال الاحتلال يمارس سياسة العزل الانفرادي لفرض مزيد من القهر والتنكيل بالأسرى، وينفذ عبر وحداته الخاصة عمليات التفتيش التعسفية في أوقات متأخرة من الليل، والتي غالباً ما يرافقها اعتداء بالضرب والشتم والاستفزاز ومصادرة الأجهزة الكهربائية والأغراض الشخصية، هذا عدا عن الإهمال الطبي للمرضى، والحرمان من الزيارات ، وغيرها من أساليب التنكيل والتعذيب للأسرى والأسيرات.
سجون الاحتلال
يتوزع الأسرى الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال في عدد من السجون، وأهمها سجن النقب وسجن مجدو، وسجن نفحه، معتقل أوهليكيدار، ومعتقل إيشل، وعزل الرملة (أيالون)، ومستشفى سجن الرملة، وسجن هداريم، وسجن شطة، وسجن جلبوع، وسجن الشارون، وسجن نفي ترستيا، وسجن الدامون.
يوم الأسير الفلسطيني
يوافق 17 نيسان/إبريل من كل عام، يوم الأسير الفلسطيني، والذي خُصص للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وحشد التأييد لقضيتهم، ولفت أنظار العالم للمآسي والمعاناة التي يتعرضون لها بشكل يومي.
بدأ تخليد هذا اليوم منذ أن أقرّ المجلس الوطني الفلسطيني في دورته المنعقدة عام 1974 يوم 17 أبريل/ نيسان من كل عام يوماً للأسير الفلسطيني، وهو ذات اليوم الذي تحرر فيه أول أسير فلسطيني بعد احتلال عام 1967، الأسير: محمود بكر حجازي.
ويحيي الفلسطينيون هذا اليوم داخل وخارج فلسطين، وإلى جانبهم متضامنون وأنصار للأسرى من دول مختلفة إلى تدويل يوم الأسير، عبر إقامة فعاليات وأنشطة في عدد من دول العالم لتسليط الضوء على قضيتهم ومطالبهم العادلة، وتهدف كذلك إلى تحريك قضية الأسرى وإبراز معاناتهم.