أرض كنعان - غزة - قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية، إن معركة الكرامة -التي خاضتها الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال- كانت مسنودة من المقاومة في الميدان.
وشدّد هنية في كلمة له أمام أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني في مقر وزارة الأسرى بغزة، اليوم الثلاثاء، بمناسبة ذكرى يوم الأسير الفلسطيني أنه "لن نسمح إطلاقًا بأن تكون معاناة أسرانا مادة انتخابية".
واعتبر أن قرار حكومة الاحتلال بإعفاء وزير إسرائيلي من متابعة ملف الأسرى بمثابة "نزول عن الشجرة".
وكشف هنية أنه فتح "خط اتصال" مع الأسير القائد عباس السيد بحضور المبعوث الأممي في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف واستمع منه مباشرة إلى ما يتعرض له الأسرى في السجون.
وأكد أن وقوف غزة إلى جانب الأسرى والتفاوض من أجلهم يدل على أن غزة غير مهتمة بأمعائها فقط بل هي التي تدافع عن الأسرى والثوابت الوطنية.
وأشار رئيس "حماس" إلى أنه ولأول مرة منذ عام 1967 يكون هناك هاتف عمومي داخل سجون الاحتلال.
وذكر أن "معركة الكرامة 2" يخوض مفاوضات الأسرى جهات من كافة المستويات السياسية من داخل وخارج السجون لأول مرة.
وكشف أن موضوع الأسرى كان في تفاصيل التفاوض التي أجرتها وتجريها حركته مع مصر والأمم المتحدة وقطر، مؤكدًّا أن تفاهمات غزة يمكن أن تنهار اذا استمر التوتر بالسجون.
وأضاف "انتصار الأسرى سيكون له ظلال إيجابية على التفاهمات في قطاع غزة، إذ كانت قضية الأسرى ضمن الجدول الزمني للتفاهمات".
وأكّد هنية أن قطع السلطة الفلسطينية رواتب الأسرى وذوي الشهداء يعتبر طعنة غادرة في ظهر الأسرى والشهداء وأهاليهم.
كما جدّد إعلانه رفض "حماس" لفكرة "التوطين والوطن البديل والتعويض بدل عودة اللاجئيين".
وأكّد أن التفاهمات الأخيرة مع الاحتلال مرهونة بسقف زمني من أجل تنفيذها، مشدّدًا على تمسّك حماس بشرعية المجلس التشريعي الفلسطيني برئاسة الدكتور عزيز دويك.