Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

مدارس البلدة القديمة في الخليل بمرمى اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه

أرض كنعان - الخليل - اعتداءات وانتهاكات يومية يتعرض لها آلاف المعلمين والتلاميذ والمواطنين العزل، في البلدة القديمة والمنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، كان آخرها صباح أمس، حيث أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز والصوت صوب تلاميذ عدد من المدارس وداخل أسوارها بالمنطقة، وأرعبت التلاميذ واعتدت على الأهالي واحتجزت مركبات المواطنين واتخذت منها سواتر لإطلاق القنابل صوبهم أثناء دخولهم مدارسهم.

وقال التلميذ في الصف الخامس بمدرسة النهضة الأساسية للذكور محمد عادل عصفور (11 عاماً): "تقع مدرستي في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل على تلة قب الجانب، المطلة على البلدة القديمة، الاحتلال أقام معسكرا لجيشه قرب مدرستنا منذ سنوات وعمل على توسيعه السنة الماضية، والجنود يداهمون مدرستنا كل يوم تقريبا، لقد أصابونا بحاله من الرعب، نحن هنا لنتعلم ولنخدم وطنننا والإنسانية جمعاء، وهؤلاء الجنود بأسلحتهم وقنابلهم التي يطلقونها في مدرستنا يحاولون تجهيلنا وترحيلنا من بيوتنا ومدارسنا".

من جهته، قال التلميذ محمد شهاب أبو حديد (11 عاماً) الذي يدرس في المدرسة ذاتها: "بيتنا يقع على مقربة من الحاجز العسكري الإسرائيلي المسمى "أبو الريش" الواقع غرب الحرم الإبراهيمي الشريف، وجنود الاحتلال في ساعات الصباح والمساء بشكل متواصل وشبه يومي يطلقون قنابل الغاز السام والصوت نحو التلاميذ أثناء ذهابهم وايابهم من المدارس التي تقع في المنطقة، الوضع مخيف ومرعب حولنا وحتى في داخل مدرستنا هم يحملون السلاح ويصوبونه علينا".

بدوره، قال نائب مدير مدرسة النهضة الأساسية للذكور محمد أبو الحلاوة: "يتعلم في هذه المدرسة ما يقارب 500 تلميذ، نحن حريصون أن يتلقوا تعليمهم على أفضل ما يكون، لكن قرب المدرسة من الحواجز العسكرية ومعسكر للاحتلال أصبح يعكر صفو التلاميذ، وبث الخوف في نفوسهم، كما جميع المدارس المحيطة بنا".

وبيّن مدير مدرسة النهضة روحي الزرو، أن "مدارس الإبراهيمية الأساسية للبنين، والفيحاء الأساسية للبنات، وقرطبة الأساسية المختلطة، والجزائر الأساسية للبنين، وبئر السبع الأساسية للبنين، واليقظة الأساسية للبنين، وشجرة الدر الأساسية للبنات، وزياد جابر الأساسية للبنين، والخليل الأساسية للبنين، وخديجة بنت خويلد الأساسية للبنين، وذو النورين الأساسية للبنين، والهاجرية الأساسية للبنين، وطارق بن زياد الثانوية للبنين، والزهراء الأساسية للبنات، والنهضة الأساسية للبنين، ورابعة العدوية الأساسية للبنات، وياسر عمرو الثانوية للبنات، وآل عمرو الأساسية للبنين، ومركز الخزف، جميعها تتعرض لاعتداءات الاحتلال وانتهاكاته المتواصلة، والتي يهدف من خلالها إفراغ المنطقة من السكان لتوسيع رقعة الاستيطان الذي يستشري في المنطقة بقوة السلاح".

أما سكرتير مدرسة الخليل الأساسية للبنين خليل ارفاعية فأشار إلى أن "قوات الاحتلال شددت إجراءاتها العسكرية القمعية الاستفزازية على الحواجز العسكرية المقامة على مداخل البلدة القديمة وسط مدينة الخليل "أبو الريش والرجبي 160 العسكريين، منذ 3 أسابيع، حيث يعمل الجنود على تفتيش التلاميذ الأطفال وحقائبهم بشكل مهين، ما يبث الرعب في نفوسهم يومياً، وهذا يؤثر على تحصيلهم العلمي والذهني، كما أصبح الأهالي لا يأمنون على أولادهم ذهابا وإيابا".

وأوضح ارفاعية: "لا يقف الأمر عند جنود الاحتلال الذين يطلقون قنابل الغاز والصوت والرصاص المغلف بالمطاط والحي، بل يتعداه، حيث يشارك المستوطنون المتطرفون في بث الخوف وإرهاب التلاميذ واستفزازهم على الحواجز العسكرية وفي محيط البلدة القديمة، وهذا يستدعي التدخل الفوري من قبل المنظمات الحقوقية والإنسانية لردع قوات الاحتلال، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته تجاه القضية والتعليم الفلسطيني".

وأكد رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة أن وتيرة اعتداءات الاحتلال في البلدة القديمة ومحيط المدارس الواقعة بالمنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، ارتفعت بشكل ملحوظ عقب قرار حكومة الاحتلال إنهاء عمل بعثة التواجد الدولي المؤقت في مدينة الخليل، واعتبر هذه الاعتداءات والممارسات من قبل جيش الاحتلال ومستوطنيه بحق التلاميذ والمعلمين والمواطنين الفلسطينيين العُزل، جرائم حرب على المجتمع الدولي محاكمة دولة الاحتلال عليها.

ودعا أبو سنينة المجتمع الدولي للضغط على حكومة الاحتلال لإزالة جميع الحواجز العسكرية من وسط الخليل، وتوفير الحماية للمعلمين والتلاميذ وسكان البلدة القديمة وروادها، وطالب المواطنين بتكثيف التواجد في البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي الشريف، مشيدا بصمود المعلمين والمواطنين والتلاميذ الذين أصبحوا يوثقون انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه بأنفسهم.

وأشار عضو إقليم حركة فتح وسط الخليل مهند الجعبري، الى أن مراقبي بعثة التواجد الدولي المؤقت وثقوا ما يزيد على 42 ألف انتهاك خلال سنوات عملهم في مدينة الخليل، ما يدلل على وجود اعتداءات وانتهاكات يومية يتعرض لها المواطنون.

وأوضح أن حكومة الاحتلال ماضية في إجرامها، وأطلقت يد المستوطنين وجنودها للاعتداء على الفلسطينيين والتنكيل بهم بعد منع قوات التواجد الدولي من العودة للخليل.

ولفت إلى أن وجود هذه البعثة جاء نتيجة اتفاق دولي لمراقبة ما يجري، مطالباً المجتمع الدولي بتوفير قوات دولية لحماية الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده أمام الاعتداءات الإسرائيلية اليومية المتواصلة بحق كل ما هو فلسطيني.