أرض كنعان - غزة - كشف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) صالح العاروري يوم السبت أن اتفاق التهدئة بين فصائل المقاومة في قطاع غزة و"إسرائيل" بوساطة مصرية وأممية وقطرية بات قريبًا.
وأوضح العاروري، في تصريحات لقناة "الميادين" اللبنانية، أن التهدئة مع الاحتلال ليست هدنة مفتوحة ولا سلامًا، نافيًا أن يكون لها أي بعد سياسي أو وطني.
وتوقّع أن يُعلن عن اتفاق التهدئة خلال يومين أو ثلاثة.
وأضاف "موضوع التهدئة هو إحدى المعادلات الموجودة ضمن خارطة الصراع مع العدو".
وأشار إلى أن من التهدئة مع الاحتلال تهدف لكسر الحصار عن قطاع غزة، ووقف العدوان عن شعبنا، وإطلاق النار على المتظاهرين السلميين، وتقوية شعبنا وموقفه، والاستعداد دائمًا لخوض النضال بكل أشكاله.
واستدرك العاروري "لا نتوقع من العدو إلا الأسوأ، ولا نبني مسيرنا وسلوكنا الميداني والسياسي على الثقة به".
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لو أُتيح له البقاء في قطاع غزة وأن يملأه بالمستوطنات لفعل.
وانسحبت "إسرائيل" عام 2005 من غزة بشكل أحادي الجانب، وفكّكت مستوطناتها وأجلت المستوطنين من القطاع، تحت ضربات عمليات المقاومة الفدائية وإطلاق الصواريخ.
واعتبر نائب رئيس المكتب السياسي لحماس أن مسيرات العودة حققت الكثير من الأهداف أولها التفاف شعبي عارم وإجماع وطني.
وتابع "بينما نقوم بالمسيرات السلمية والشعبية يقوم مناضلونا بالعمليات القتالية مثل الشهيد عمر أبو ليلى".
ونفذ الشهيد أبو ليلى (19 عامًا) عملية طعن وإطلاق نار عند دوار مستوطنة "أرئيل" ومفترق "جيتي أفيسار" شمالي سلفيت، في 17 مارس الجاري، ما أدى لمقتل جندي وحاخام متطرف، وإصابة جندي آخر بجراح حرجة.
وتمكن أبو ليلى من الانسحاب والاختفاء لعدة أيام، قبل أن يستشهد باشتباك مسلح مع قوة إسرائيلية خاصة حاصرت المنزل الذي كان يتحصن بداخله في بلدة عبوين غربي رام الله.
ولفت العاروري إلى أن يوم الأرض هو أحد المناسبات المهمة للشعب الفلسطيني، والتي يؤكد فيها تمسكه وإصراره على حقه في كامل أرضه.
وأحيا الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده يوم السبت الذكرى الـ 43 ليوم الأرض، من خلال تنظيم عدة فعاليات أبرزها "مليونية الأرض والعودة" على حدود قطاع غزة، والمسيرة المركزية في مدينة سخنين.