أرض كنعان - غزة - أرسل تجمع المؤسسات الحقوقية (حرية) يوم الأحد، رسائل نصية إلى وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان في دورته الأربعين، حول موقفهم من تقرير لجنة التحقيق بشأن مسيرات العودة.
ووجّه التجمع في بيان وصلنا نسخة عنة شكره للدول التي صوّتت لصالح تقرير اللجنة، مؤكدًا أن التقرير يشكل وثيقة مهمة في إطار مساءلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن جرائمها المستمرة والممنهجة بحق الفلسطينيين.
من جهة ثانية؛ خاطب التجمع الدول الأعضاء الذين صوّتوا ضد تقرير اللجنة الأممية، قائلًا: "كان يحذونا الأمل في اصطفافكم إلى جانب الحق الفلسطيني، انطلاقاً من تقديرنا لدوركم في مساندة الشعوب الواقعة تحت الاحتلال".
وأضاف "تصويتكم السلبي أمام مجلس حقوق الإنسان كان مفاجئًا بالنسبة لنا، نأمل منكم مراجعة موقفكم، ونتطلع لانحيازكم لقضايا الشعب الفلسطيني العادلة".
وفي نفس السياق؛ خاطب التجمع الحقوقي الدول التي امتنعت عن التصويت في جلسة مجلس حقوق الإنسان أول أمس الجمعة، معربًا عن أمله في أن يُشكّل الامتناع عن التصويت فرصة لقراءة الأحداث الجارية في الأراضي الفلسطينية من جديد، لاسيما في قطاع غزة المحاصر.
وأقر التجمّع خطة متابعة لأعمال لجنة التحقيق منذ تشكيلها في مايو ٢٠١٧، تضمّنت تزويد اللجنة بالوثائق والتقارير اللازمة لبدء ولايتها، وشملت مراسلات دولية متعددة لحث الدول على تبني التقرير في مجلس حقوق الإنسان.
وأول أمس الجمعة، أدان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، استخدام الاحتلال الإسرائيلي المتعمد، للقوة المميتة وغير المشروعة.
ونص قرار الإدانة على أن "مجلس حقوق الإنسان يدين استخدام إسرائيل المتعمد فيما يبدو للقوة المميتة غير المشروعة وغيرها من أساليب القوة المفرطة، في مواجهة المحتجين المدنيين في غزة، وطالب بمثول مرتكبي كل الانتهاكات بقطاع غزة أمام العدالة".
وتبنى القرار 23 عضوًا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مقابل اعتراض ثماني دول وامتناع 15 عن التصويت، وسط انقسام أوروبي وغياب أمريكا التي تركت المجلس العام الماضي.
وأدى القمع الدموي من قوات الاحتلال للمشاركين في مسيرات العودة لارتقاء نحو 260 شهيدًا وإصابة أكثر من 29 ألف فلسطيني بجراح مختلفة، وفق وزارة الصحة بغزة.