ارض كنعان -ظهرت على السطح خلال الأيام الماضية الخلافات الاسرائيلية الحادة بين الأحزاب الاسرائيلية حول آلية التعامل مع الوضع المتفجر في قطاع غزة وذلك مع اقتراب موعد الانتخابات الاسرائيلية المقرر عقدها في التاسع من ابريل المقبل.
وذكرت تسيفي ليفني وزيرة الخارجية السابقة، التي اعتزلت الحياة السياسية، أنه "لا أحد في إسرائيل يطرح جديا مسألة إعادة احتلال غزة، حتى أولئك الذين يعارضون خطة الانسحاب من غزة عام 2005 ليسوا معنيين بالعودة إليها، كما أن المعارضين لاتفاق أوسلو لا يهدفون الى انهيار السلطة الفلسطينية
وأضافت ليفني خلال مشاركتها في مؤتمر لمعهد تراومان، نقلها موقع القناة السابعة التابع للمستوطنين أنه "خلال تطبيق خطة الانفصال أحادي الجانب عن القطاع، بدأت مسيرة إقناع عدد من الليكوديين بصوابية الخطة التي بادر إليها رئيس الحكومة الراحل أريئيل شارون".
وختمت بالقول أنني "كنت أسأل أولئك الليكوديين عن الخطأ الكبير الذي ارتكبه رئيس الحكومة الأسبق مناحيم بيغن حين وقع اتفاق كامب ديفيد مع المصريين، فكانوا يقولون: أكبر خطأ لبيغن أنه لم يعد غزة إلى مصر، واليوم يقول ذات الليكوديين: لماذا لا توجد مصر اليوم في غزة".
فيما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن "منطقة غلاف غزة تحولت إلى بقعة يرتادها المرشحون الإسرائيليون لعرض تصوراتهم لمستقبل التوتر في غزة".
ونقلت في تقرير عن آفي غاباي زعيم حزب العمل قوله إنه "يجب محاربة حماس ، وفي الوقت ذاته تحسين ظروف حياة أهل غزة، لأن السياسة الجبانة التي ينتهجها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ساعدت في إعادة بناء حماس، وإن أطفال غلاف غزة من أبناء المستوطنين يدفعون ثمن السياسة التي يتبعها نتنياهو، رغم أنه قدم خطة متكاملة أسماها "أمن الغلاف"".