Menu
13:12قناة عبرية: إسرائيل تهدد بالاغتيالات وهذا ما طلبته مصر من حركة حماس ..
13:09ديختر: ترسانة حماس تعززت والجهاد الاسلامي بات يُشكِّل خطرًا تكتيكيًا على إسرائيل
13:06بذكرى "بلفور": الجامعة العربية تطالب بريطانيا بالاعتراف بدولة فلسطين
13:03غزة: الإدارة العامة للجوازات تٌنجز 788 معاملة خلال أكتوبر
13:01أبو ظبي وتل أبيب توقعان على إعفاء متبادل من التأشيرات
12:57صورة: "الصحة" تنشر خارطة محدثة لتوزيع إصابات كورونا بمحافظات غزة
12:52الحاج سميح قعدان يواصل العد التنازلي لانتظار حرية ابنه الأسير
12:47 أيالون : لا قيمة للتطبيع مع العرب دون حل القضية الفلسطينية والوقائي اعتقل "إرهابيين" من حماس أكثر من إسرائيل
12:45هيئة المعابر تعلن آلية السفر عبر معبر رفح ليوم الثلاثاء
12:21لجان المقاومة: هدم منزل الاسير المقاوم خليل دويكات جريمة عنصرية فاشية ولن تفلح  هذه الجرائم في كسر ارادة وعزيمة مقاومينا واسرانا الابطال 
12:17صحيفة : انتهاء مهلة تنفيذ التفاهمات بين حماس واسرائيل ومصر تنفض يديها
12:16الاعدام شنقا والمؤبد لقاتلي مواطنين اثنين في غزة
12:10في ذكرى بلفور.. اشتية يدعو بريطانيا للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس
12:08الكشف عن هوية قائد السيارة التي اقتحمت الحرم المكي
12:058 أكلات شعبية تناسب فصل الشتاء

ذكرى الشهيد البطل عامر عبد الرحمن قرموط (أبو الصاعد)

ارض كنعان -عامر عبد الرحمن محمود قرموط من مواليد مخيم جباليا بتاريخ 08/11/1968م حيث تعود جذور عائلته إلى قرية دير سنيد داخل أرضنا المحتلة عام 1948م، حيث هاجرت العائلة بعد النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني واستقرت في مخيم جباليا للاجئين.
تربي وترعرع في أزقة المخيم ومن ثم التحق للدراسة في مدارس وكالة الغوث للاجئين بين مدارس بيت حانون ومدارس معسكر جباليا، حيث تميز وتفوق بين زملائه في الدراسة معتمداً على ذاته واجتهاده في كثير من الأمور والمواقف، أنتقل بعدها للدراسة الثانوية في مدرسة الفالوجا، وبعدها التحق بمعهد الأمل لمساعدي الصيادلة.
تم اعتقاله من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي قبيل إنهاء الفصل الدراسي الأخير وذلك أثناء الانتفاضة الأولى المباركة، ليقبع في سجن نفخة الصحراوي عامين ونصف العام وذلك بتهمة الانتماء للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وتشكيل لجان شعبية ومقاومة في مخيم جباليا ضمن نشاطات الانتفاضة الأولى والمشاركة في العمل الوطني ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي.
بعد الأفراج عنه أصر المناضل/ عامر قرموط على اكمال دراسته الجامعية فالتحق بجامعة القدس المفتوحة قسم التنمية الاجتماعية ناهلاً منها علما وخبرة تعينه في مشوار حياته.
بعد خروجه من السجن وبإصرار من والديه قرر الزواج وكون أسرة فيما بعد من خمسة من الأبناء وبنت وهم (المنتصر بالله (صاعد) ناصر الدين، خلود، محمود، سعيد، صلاح الدين):
أشتغل عامر قرموط في أعمال مقاولات المباني بكل أمانة واخلاص من أجل إداء مهمته على الوجه المتقن، ليطعم أسرته لقمة شريفة من عرق جبينه وكف يده.
عرف عن عامر قرموط (أبو الصاعد) بطيبة الرفقة والمصاحبة يقابل الناس بوجه ضحوك، مبتسم يعمر القلوب حباً واحتراماً.
وخلال انتفاضة الأقصى المباركة الثانية عام 2000م تعلقت روح عامر قرموط بالثوار المرابطين على الثغور وقدر له اللقاء مع أسود ومجاهدي ألويه الناصر صلاح الدين وعلى رأسهم قادتها الميامين/ جمال أبو سمهدانة (أبو عطايا) واسماعيل أبو القمصان، لتكون انطلاقتهم المباركة في أواخر العام الفين على نهج المقاومة المستمد من العقيدة الاسلامية الرافضة لكل حلول الاستسلام والهزيمة، مسطرين بذلك أروع وأشرف صفحات البطولة والكفاح ضد العربدة الصهيونية التي طالت أنيابها ذلك الوجه الفلسطيني المقدس.
حرص المجاهد/ عامر قرموط على التواجد في ساحات المواجهة مع العدو الصهيوني، ولم يكتف كونه قائداً وموجهاً، بل نزل إلى الميادين مرابطاً ومشاركاً في معظم البطولات واطلاق الصواريخ ومخططاً لعمليات جهادية كبرى، كانت أخرها عملية حطين، وما تعرف بــــ (إيرز) التي وصلت حصيلة قتلاها إلى أربعة جنود وصهاينة، مضحياً براحته ومزداناً بعقيدة الانتصار بعباد الله الواثقين.
في حين تعرض لأكثر من محاولة اغتيال وقصف بيته مرات عديدة، ولكن تلك المحاولات الصهيونية الفاشلة لم تفت في عضده، ولم تثنه عن مواصلة دربه بثبات ويقين.
في الرابع من فبراير عام 2008م كان موعد المجاهد/ عامر قرموط (أبو الصاعد)، وبعد تقديمه آخر اختباراته الدراسية لحظة مغادرته الحرم الجامعي، وجه طيران العدو الصهيوني نحوه صواريخ حاقدة لتمزق جسده الطاهر ويختلط مسك دمه بتراب الأرض المباركة، وتصعد الروح مطمئنة إلى بارئها مستبشرة برضوانه وجناته، وليبقى مشروع التحرير سائر إلى أن يحق الله الحق ويزيل الباطل.
منذ أن كان عامر طفلاً، كان ينمو حب الوطن في وجدانه ويترعرع معه يوماً بعد يوم، يدندن حروفه على لسانه حالماً بعودة وتحرير، يشفى من هجر عن بيته وأرضه عنوه وقسراً، حيث شهدت بلدته دير سنيد ظلماً من الصهاينة بحق أصحاب الأرض الأصليين التي تم الاستيلاء عليها بالقوة وطرد سكانها إلى مخيمات البؤس واللجوء والشتات، ليبقى حلم العودة يطاردهم ويكبر في مخيلتهم يرثه الصغار من الكبار والآباء عن الأجداد.
رحم الله المجاهد/ عامر عبد الرحمن محمود قرموط (أبو الصاعد) أحد قادة لجان المقاومة الشعبية في فلسطين رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته