ارض كنعان -أكد ماهر مزهر القيادي في الجبهة الشعبية اليوم الاحد، ان لقاءً سيعقد مع اللجنة المركزية لحركة فتح اليوم للحديث عن الحكومة الفلسطينية الجديدة التي تسعى حركة فتح تشكيلها ، معتبراً انه على الجميع ان يعرف اننا نمر بظروف استثنائية وعلى الجميع ان يتحمل المسؤولية الوطنية والشراكة السياسية لمواجهة كافة المؤامرات .
وقال خلال تصريحات لإذاعة القدس ان الشعبية ستبلغ حركة فتح ان تشكل حكومة وحدة بهذه الصيغة غير مجدي لأنها ستدخلنا في متاهات، وسيتم الاستضاح خلال الاجتماع من جدوى مثل تلك الحكومة بهذه الصيغة وخاصة ان جزء كبير من الفصائل ترفض المشاركة في تلك الحكومة التي تزيد الانقسام.
وجدد ان القرار النهائي سيكون بعدم المشاركة في الحكومة وانها ستبلغ حركة فتح رسالة واضحة بضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية ، ولابد من الدعوة لاجتماع الاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير للتحاور والخروج من الانقسام ، مطالباً بضرورة الدعوة لانتخابات شاملة للرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني .
وبشأن اجتماعات المقرر عقدها في روسيا ، أوضح انه من المقرر عقد اجتماعات في 13-14 من يناير لكافة فصائل العمل الوطني في روسيا ،مرحباً بأي حوارات من اجل عودة الاعتبار للقضية الفلسطينية ، فلابد ان يكون لدينا قرار داخلي وإرادة لإنهاء الانقسام ، مشدداً على ان الانقسام الفلسطينية ليس بحاجة الي مزيد من الاتفاقيات الجديدة ، والدور المصري متواصل .
اجتماعات متواصلة
وكان مسؤولون فلسطينيون إن الرئيس محمود عباس سيختار رئيس وزرائه، وسيكلفه تشكيل حكومة جديدة، بعد حوار للفصائل في موسكو منتصف الشهر الجاري.
وكانت روسيا وجهت دعوة لحركتي «فتح» و«حماس» لإجراء حوار في موسكو منتصف الشهر الجاري.
وقال مقربون من الرئيس عباس، انه سيمنح الفصائل فرصة اخيرة للاتفاق على تشكيل حكومة وفاق وطني تعمل على انهاء الانقسام واجراء انتخابات عامة.
وكشف مسؤول رفيع المستوى لـ «الحياة» اللندنية ان الرئيس عباس أبلغ وفد «فتح» الى حوار موسكو انه مستعد للتراجع عن قراره تشكيل حكومة من فصائل منظمة التحرير، واشراك «حماس» في حكومة وفاق وطني، في حال وافقت على انهاء الانقسام واجراء انتخابات عامة في الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة. وأضاف: «وفي حال عدم موافقة حماس، فإن الرئيس عباس سيختار رئيساً لحكومته وسيكلفه بتشكيل الحكومة».
وكشف المسؤول ان الرئيس عباس يدرس خيارين لتشكيل الحكومة الجديدة، في حال عدم مشاركة «حماس»، الاول تشكيل حكومة تضم ممثلين عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة حركة «فتح»، والثاني تشكيل حكومة مستقلين تضم بعض ممثلي الفصائل. وأضاف: «عباس يفضل الخيار الاول لكن في حال عدم موافقة غالبية الفصائل فانه سيلجأ الى الخيار الثاني». وتابع: «الرئيس لا يريد حكومة من حركة فتح لوحدها، لذلك في حال رفضت غالبية الفصائل المشاركة، فانه سيلجأ الى تشكيل حكومة مستقلين، مع مشاركة عدد من ممثلي الفصائل الراغبة».