أرض كنعان/ غزة/ أكد الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية على أن دماء الشهيد محمود الطيطي لن تذهب هدراً, وأن ما تشهده الضفة المحتلة من ممارسات الاحتلال الصهيوني وقطعان المستوطنين المتزايدة بحق أبناء شعبنا وكذلك أداء الأجهزة الأمنية السيئ الذي يقمع المقاومة ويساعد الاحتلال بالقضاء عليها هي إرهاصات لاندلاع انتفاضة ثالثة، مشدداً على أن شعبنا سيدفع من دماء وأرواح أبناؤه الثمن وستكون الدماء وقوداً لهذه الانتفاضة في وجه الاحتلال, ودعا أبناء شعبنا للسير على خطى الشهيد محمود الطيطي, كما وطالب الأجهزة الأمنية برفع يدها عن المقاومة حتى تصدي للاحتلال وجرائمه.
جاءت تصريحات أبو هلال خلال لقاء عبر قناة القدس الفضائية في برنامج محطات وذلك يوم الأربعاء الموافق 13/03/2013 بمدينة غزة.
وأوضح الأمين العام بأن الشهيد كان معتقلاً في سجون الاحتلال لفترة 3 سنوات, كما كان معتقل في سجون الأجهزة الأمنية وأن هوية الشهيد لا زالت محجوزة لدي الأمن الوقائي, وهذا يدلل على سياسة واضحة بين الاحتلال والأجهزة الأمنية سياسة الباب الدوار, مؤكداً على أن كل ممارسات الاحتلال والأجهزة الأمنية في قمع الانتفاضة ستبوء بالفشل, وأن حدة المواجهات ستزداد وستقابل باستهداف من الاحتلال والأجهزة الأمنية.
وأضاف الأمين العام أنه على شعبنا بكافة أطيافه أن ينتفض للدفاع عن دماء الشهيد محمود الطيطي, وأن أهلنا في الضفة قادرون على تصعيد انتفاضه في وجه الاحتلال تكون انتفاضة الأسرى كما كان يريد الشهيد محمود.
وشدد أبو هلال على استهجانه من الحديث عن المصالحة في ظل استمرار التنسيق الأمني الفاضح والاعتقال السياسي المتواصل لأبناء شعبنا في الضفة الغربية وأن الحديث عنها هو هراء وسراب, مؤكداً على أن الأجهزة الأمنية منذ أسست وهي تعمل وكيل أمني للاحتلال وأن اتفاقية أوسلو المشئومة جعلت من الأجهزة الأمنية تعمل كدور وظيفي له, مبيناً بأن السلطة لازالت تؤمن وتهرول خلف سراب المفاوضات التي دمرت القضية وشكلت غطاء لجرائم الاحتلال, وأعرب قائلاً" على جهاز الأمن الوقائي الذي لا زال يمارس دور الاحتلال أن يأخذ رادعاً لأن الانتفاضة لن تميز بين الاحتلال ومن ينسق معه أمنياً"
وتابع الأمين العام حديثه بأن وسائل الإعلام العبرية قالت أن الشهيد كان مطلوباً للاحتلال لأنه ألقى قنبلة حارقة عليه الأمر الذي أدى إلى اغتياله وهذا السبب مبني على معلومات وصلت للاحتلال متسائلاً عن الذي نسق وأوصل هذه المعلومات, مشدداً بأنه يجب على الأمن الفلسطيني بأن يتوقف عن العمل كخادم للاحتلال.
مؤكداً أن دماء الشهيد محمود الطيطي لن تسقط بالتقادم والمقاومة ستبقى مستمرة بكافة أشكالها في الضفة وغزة.