ارض كنعان/شارك الآلاف من أفراد ما يعرف بملف "تفريغات 2005" والخاص بعناصر كتائب شهداء الأقصى في قطاع غزة الذين تم تفريغهم على الأجهزة الأمنية بأوامر من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، آنذاك، في وقفة احتجاجية أمام مقر منظمة التحرير الفلسطينية.
وردد المشاركون شعارات تطالب بإنهاء ملفهم ودمجهم ضمن الأجهزة الرسمية، ثم تنقلوا للاعتصام داخل مكاتب عدد من قيادات فتح، بينهم رئيس اللجنة القيادية العليا الجديد د.زكريا الأغا، وعضو اللجنة المركزية آمال حمد، ومكتب كتلة فتح البرلمانية.
وقال الناطق باسم ملف تفريغات 2005، رامي أبو كرش: "إن هذه الوقفة الاحتجاجية والدخول لمكاتب قادة فتح والاعتصام فيها جاءت للضغط على جميع قيادات الحركة والسلطة بالتحرك لإنهاء الملف".
وأوضح أبو كرش أن "جميع المعتصمين داخل المقرات لن يغادروها إلا بإيجاد حلول نهائية ورسمية من قبل قيادة السلطة"، مبيناً أن قيادة فتح بغزة هي المسؤولة للضغط على المسؤولين بالضفة لتحريك هذا الملف وإنهائه بشكل إيجابي".
وبين أن مطالبهم تتمثل في "استخفاف المسؤولين الفلسطينيين بالقانون الفلسطيني الأساسي، وإعادة صرف رواتب كافة أفراد ملف تفريغات 2005 ومنحهم حقوقهم كاملةً وفق القانون، وتنفيذ ما تم إصداره من قرارات وتوصيات من منظمة التحرير والمجلس الثوري لإنهاء ملفنا"، على حد قوله.
وطالب أبو كرش المسؤولين في السلطة الوطنية بالوقوف عند مسؤولياتهم، والضغط على الرئيس عباس لإنهاء الملف، موضحاً أن هناك حلولاً وضعت على مكتب الرئيس حسب تعليماته الأخيرة للجان الأمنية لوضع تصورات لإغلاق ملف 2005.
ولفت الناطق باسم ملف تفريغات 2005 إلى أن "إنهاء الملف يتعلق بتوقيع الرئيس عباس قراراً فورياً بإنهاء قضيتنا، ووضع القرارات اللازمة مالياً وقانونياً في ملف موازنة عام 2013"، مشيراً إلى أن الأيام المقبلة ستشهد مزيداً من الفعاليات، وازدياداً في أعداد المعتصمين داخل مكاتب قادة الحركة بغزة لتصعيد الاحتجاجات، والضغط أكثر باتجاه إنهاء الملف.