أرض كنعان/ غزة/ أكدت دائرة شؤون اللاجئين في حركة المقاومة الإسلامية حماس, أنها لن تسمح بأي تلاعب يمس اسم وتعريف اللاجئ الفلسطيني في المواثيق الدولية.
وقالت الدائرة في بيانٍ لها اليوم الاثنين (11-3) إن سلطات الاحتلال تسعى عبر الأمم المتحدة لتغيير الصبغة القانونية الخاصة بتعريف اللاجئين الفلسطينيين بحيث تنفي صفة "اللاجئ" عن الفلسطينيين الذين أجبرتهم على مغادرة فلسطين في عام 1948م, لافتاً إلى أن هذا المسعى سبق أن عرضته (إسرائيل) عبر عضو كونغرس أمريكي لإنهاء عملية النقل الأوتوماتيكية لصفة لاجئ التي تطلق الآن على أحفاد اللاجئين الفلسطينيين.
وشددت على أن توارث الصفة من جيل إلى آخر أمر طبيعي، لافتة إلى أن "إسرائيل" ذاتها تدعي أنها ورثت حق "العودة" إلى فلسطين من "أجدادهم" قبل ألفي عام!! متسائلة "هل من المنطق أن يقبل العالم استخدام (إسرائيل) لمفهوم "العودة" لليهودي بعد خروجه من فلسطين منذ ألفي عام على حد زعمهم، ولا يقبل عودة اللاجئ الفلسطيني الذي أُخرج والده منذ 65 عاماً؟!. فيما لا يعقل أن تكون (إسرائيل)؛ المتسببة في طرد اللاجئين، هي من تُعرِّفهم، ولا يمكن أن تكون هي الخصم والحَكَم في آن واحد".
واستعرض البيان دور الأمم المتحدة في إنشائها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا), وبأن الأونروا ما أُنشئت رحمة للاجئين, وإنما لتوفير الاستقرار لهم لحين إيجاد حل لأزمتهم, لذا فإن أي تلاعب في وضع اللاجئين ومستقبلهم وحقوقهم يعني إرباك المنطقة والعالم، ولن يسمح اللاجئون الفلسطينيون بمرور هذه المؤامرات مرّ الكرام.
وأكد البيان بأن (إسرائيل) ستدفع من أمنها ثمناً لهذا التلاعب، وسيطال الأمر كل من يقف إلى جانبها في هذه الحماقات, حيث وجه البيان دعوته للأمم المتحدة والأونروا لعدم التعاطي مع هذه المطالب غير المسئولة, وبأن حركة حماس، وكل حركات شعبنا الفلسطيني المقاوِمة، لن تقف مكتوفة الأيدي وهي ترى أهم ثوابت الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، يتصرف بها الصهاينة وحلفاؤهم. محذراً البيان (إسرائيل) بأنها بمسعاها هذا ستدفع لتوتير المنطقة ككل, وقد ذكر البيان بأن من يتمادى في الاستيطان, ويستهدف الأسرى ويعتدي على المسرى والقدس, ويستهدف الآن قضية اللاجئين, إنها الآن الوصفة المناسبة لإشعال المنطقة وتفجير الضفة الغربية وتجمعات اللاجئين كافة.
وتجدر الإشارة بأن البيان قد ورد بعد أعلن ممثل الاحتلال في الأمم المتحدة، يوم أمس، عن مساعي الكيان لتغيير الصبغة القانونية الخاصة بتعريف اللاجئين الفلسطينيين، لإسقاط هذه الصفة عن أبناء الفلسطينيين الذين هجروا عام 1948, فيما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الصهيونية، عن رون بريسور، ممثل (إسرائيل) في الأمم المتحدة، قوله "إن العقبة الرئيسة في وجه عملية السلام هي حق العودة للاجئين الفلسطينيين وليس المستوطنات."