ارض كنعان -قال مدير مؤسسة أنصار الأسرى جمال فروانة إن الأسرى يتدارسون طرق للرد على الخطوات التصعيدية التي يمارسها الاحتلال بحقهم كرد على توصيات لجنة أردان، متوقعاً أنه ما لم تتراجع اللجنة عن توصياتها سيكون هناك خطوة ربما تفوق الإضراب المفتوح عن الطعام، ولن يستسلم الأسرى بحسب ما ذكروه في البيان الأخير، ولن يقبلوا بالعودة إلى نقطة الصفر.
وأكد فروانة خلال حديثه لإذاعة صوت الأسرى، على وجوب التفكير بآليات وأدوات جديدة لإيصال قضية الأسرى إلى المجتمع الدولي وتحويلها إلى قضية نضال يومي، فلا يكفي ذكرهم في المناسبات الخاصة، ولا بد من الوقوف أمام مسئوليتنا المتمثلة في تحرير الأسرى وإنهاء معاناتهم، مردفاً "الشعب يعتز بأسراه ويعتبرهم رموز، لكننا بحاجة إلى تفعيل هذا التضامن الشعب، وهو جاهز للتعاطي مع قضايا الأسرى بدليل الهبات التي تحدث في كل مرحلة خطر، الجهد مبعثر، موسمي، روتيني".
وعن خطوات التصعيد المتاحة للأسرى أوضح فروانة أن هناك الكثير من الخطوات وأبرزها الإضراب المفتوح عن الطعام، والعصيان الشامل، وبعض الأساليب المعهودة مثل إرجاع وجبات الطعام، وعدم الخروج للفورة والزيارة، كل هذه السياسات نتج عنها سابقًا انجازات وانتزاع حقوق وهي الحد الأدنى مما نصت عليه المواثيق الدولية، وفي الأصل يجب أن تحقق بدون تضحيات.
وأشار أن الأسرى يوصلون رسالة بأن كفى انقسام واقتتال، لازالت القدس تهّود، والضفة تُلتهم بالاستيطان، وآن الأوان للتفكير باستراتيجيات جديدة لتحرير أسرانا وأوطاننا.
ولفت إلى أن دخول كريم يونس أقدم أسير في العالم أمس عامه ال37 في السجون يعني كم كبير من الألم والصعوبة، خاصةً في ظل وجود أكثر من 48 أسير أمضوا أكثر من 25 عامًا داخل الأسر.