Menu
21:03منظمة الصحة العالمية تسجل حصيلة يومية غير مسبوقة للإصابات بكورونا حول العالم
20:58الازمة تتعمق.. زعيم حزب "أزرق أبيض": ذاهبون إلى انتخابات أخرى في شهر مارس المقبل
20:563 وفيات و13 إصابة جديدة بـ"كورونا" في صفوف جالياتنا
20:54اعتبار من صلاة فجر غدٍ .. "الأوقاف" تعيد افتتاح 5 مساجد بالشمال وخان يونس بعد انتهاء مدة إغلاقها
20:53إصابة القيادي بحماس فتحي حماد بفيروس كورونا
17:25استراليا تكشف عن موعد جاهزية لقاح كورونا
17:24إصابة محمد صلاح بفيروس كورونا
12:344 محافظات تكشف عن عدد الإصابات فيها خلال الدورة الصباحية
12:31الصين تهنئ بايدن بالفوز: نحترم اختيار الشعب الأمريكي
12:31مصر تكشف سبب تحطم مروحية المراقبين الدوليين في سيناء
11:19الكشف عن تفاصيل اغتيال المقاومة لأهم ضابط في تاريخ وحدة تجنيد العملاء في جيش الاحتلال
11:17يديعوت: "إسرائيل" تجري اتصالات سرية مع دولة إسلامية من أجل التطبيع
11:16الشرطة تحقق في ظروف وفاة مواطنة عشرينية في رام الله
10:11الصحة العالمية تحدد متى ينتهي وباء فيروس كورونا
10:09الصحة بغزة: وفاة وتسجيل 274 اصابة جديدة بفيروس كورونا وتعافي 255حالة خلال 24 ساعة الماضية

سيدة "الفستق" في رفح: تحنى ظهرها لساعات لتوفير علاج ابنتها

أرض كنعان - غزة - بشكلٍ يومي، تحني المواطنة الخمسينية وحيدة أبو موسى، ظهرها على كيسٍ كبيرٍ من الفستق لتقشيره وتقسيمه، بمساعدة ابنتها التي تعاني من مرض السرطان الذي يأكل عظامها، لتنتهي منه خلال أسبوع، ليس من باب التسلية أو لأكله، بل لسد رمق عائلتها، وتوفير أقل ما يمكن لعلاج ابنتها.

فأبو موسى أم لثلاثة بنات، تسكن في بيتٍ متواضعٍ، في أحد أحياء مخيم الشابورة في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، ليس لديها مصدر رزق سوى أكياس الفستق التي تقوم بتقشيرها لصالح أحد الشركات، حيث أن زوجها الخمسيني عاطل عن العمل.

ويعيش مواطنو قطاع غزة، في أوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة، حيث يعانون من الفقر والبطالة بنسب عالية نتيجة قلة فرص العمل، الأمر الذي أجبرهم على البحث عن بدائلَ لتوفير لقمة عيشتهم.

أم رشا (52 عاماً)، لديها ثلاثة بنات أكبرهن متزوجة في مصر، والثانية ابنتها هديل التي تبلغ من العمر 23 عاماً، وأصغرهن أحلام التي تبلغ من العمر 20 عاماً، وتعاني من مرض السرطان.

تقول أم رشا : "نقوم بتقشير الفستق لصالح أحد المصانع في مدينة رفح، حيث نحصل على كيس يبلغ وزنه 15 كيلو، ونقوم بتقشيره فوق خطوات عدة، ومن ثم نرجعه له مقشراً مقسماً مقابل 35 شيكلاً".

تعمل أم رشا على تقشير الفستق من خلال فركه جيداً بحيث يتم إزالة القشرة الحمراء، وفي حين لا تخرج بعض القشور يتم وضعها في الثلاجة لمدة يومين بحيث يسهل خروج القشرة، وثم تقسم لقسمين.

ووفقاً لأم رشا، فما تحصل عليه من تقشير الفستق لا يمكن أن يسد احتياجاتهم حيث تمضي في عملها في كل كيس أسبوع كامل، حيث تعمل فيه منذ ساعات الصباح الباكر.

ويعتبر الفستق، من البقوليات ويدخل في أنواع كثيرة من الأطعمة والحلويات، كما يدخل في العديد من أنواع الشوكولاتة بالفستق، ويرش كزينةٍ على الأكلات المختلفة مثل أطباق الأرز والمنسف، كما يعد أحد أنواع التسالي المهمة في قطاع غزة.

وعن حالة ابنتها المريضة تضيف أم رشا:"ابنتي أحلام تعاني من مرض السرطان في العظام، حيث يتآكل العظام لديها منذ 3 مارس، حيث تحصل على علاج مسكنات فقط، أما الـ35 شيكل فلا تكفي لأي نوع من الأدوية، حتى أنها لا تكفي لمواصلات أو ايجارات للتنقل بين المستشفيات، حتى تتلقى العلاج.

ومنذ 3 أسابيع، تعرض أحلام لكسر في قدمها أثر عليها حالتها المرضية بشكل كبير، فجرى تجبيص قدمها حيث أنها تعاني من وجود كيس دهني، وتحتاج لعملية استئصال للكيس الدهني.

وأوضحت أم رشا، أن الأطباء كتبوا لها تحويلة للعلاج في الخارج في مستشفى المقاصد في القدس، إلا أن التحويلة رفضت لأكثر من مرة.

وناشدت الوالدة أم رشا الجميع بالوقوف بجانبها والعمل على علاج ابنتها المريضة، حيث أن شفاءها يعتمد على علاجها في الخارج، مطالبةً وزارة الصحة على مساعدتها لحل مشكلتها.