أرض كنعان - قال مركز فلسطين للدراسات إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 337 ألف فلسطينياً، منذ اندلاع انتفاضة الحجارة عام 1987 وحتى اليوم.
وأوضح الناطق الإعلامي باسم المركز رياض الأشقر، في بيان وصل "أرض كنعان" نسخة عنه، اليوم الأحد، أن 210 آلاف حالة اعتقال سجلت من بداية الانتفاضة حتى قدوم السلطة الفلسطينية في منتصف عام 1994.
وأضاف بأن 10 آلاف حالة اعتقال سجلت ما بين عام 1994 وحتى اندلاع انتفاضة الأقصى في الثامن والعشرين من سبتمبر 2000، و97 ألف حالة اعتقال خلال سنوات انتفاضة الأقصى وحتي انتفاضة القدس أكتوبر 2015، والتي شهدت حوالى 20 ألف حالة اعتقال.
وبيّن الأشقر أن اعتقالات الاحتلال طالت كافة فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني، مشيراً إلى أن الاحتلال افتتح العديد من السجون ومراكز التوقيف لاستيعاب هذه الأعداد الكبيرة، وأبرزها معتقل النقب الصحراوي عام 1988، والذى استقبل عشرات الآلاف من الأسرى وشهد ارتقاء عدد من الشهداء.
وقال الأشقر إن سياسة الاعتقالات أصبحت حدثا يومياً ملازما للشعب الفلسطيني، و أداة من أدوات القمع ووسيلة للعقاب الجماعي لمحاربة الشعب الفلسطيني، وأضحت الاعتقالات استنزاف بَشرى للشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن أوضاع الأسرى خلال الانتفاضة الأولى كانت أسوأ بكثير مما هي عليه الآن، وكانت السجون تفتقر إلى الحد الأدنى من شروط الحياة البسيطة، ولا يتوفر فيها الكثير من الأدوات والأجهزة التي تنتشر في السجون في الوقت الحالي.
ونوّه إلى أنه لا يزال في سجون الاحتلال 27 أسيراً معتقلين منذ الانتفاضة الأولى وقبلها وهم الأسرى القدامى الذين رفض الاحتلال الإفراج عنهم ضمن الدفعة الرابعة لاتفاق احياء المفاوضات بين السلطة والاحتلال.
وأوضح الأشقر أن الحركة الأسيرة خلال انتفاضة الحجارة 43 شهيداً، بينهم 23 شهيد قضوا نتيجة التعذيب، و11 أسيراً استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد و2 من الشهداء استشهدا نتيجة إطلاق النار عليهما مباشرة، وكذلك استشهد 7 أسرى نتيجة القتل العمد بدم بارد بعد الاعتقال.
واعتبر أن سياسة الاعتقالات التي طالت مليون فلسطيني منذ احتلال الأراضي الفلسطينية عام 1948 فشلت في تحقق أهداف الاحتلال بإخضاع الشعب الفلسطيني وردعه عن الاستمرار في المقاومة حتى تحرير أرضه.