أصيب 60 فلسطينياً بينهم 7 إصابات بالرصاص المطاطي في الرأس بعد اندلاع مواجهات داخل المسجد الأقصى المبارك اثر مهاجمة شرطة الاحتلال لمسيرة سليمة احتجاجاً على الاعتداء على مصاطب العلم وركل احد ضباط الاحتلال للمصحف الشريف قبل أيام، فيما شيّعت قرية عابود بالضفة الغربية شهيدها محمد عصفور الذي استشهد، الخميس، متأثراً بجروحه . وأصيب شاب في قطاع غزة بجروح خطيرة بعد استهدافه من جنود الاحتلال .
وذكرت مصادر فلسطينية أن شرطة الاحتلال هاجمت بهمجية مسيرة سلمية انطلقت فور انتهاء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، حيث انهال جنود الاحتلال على الشبان بالضرب بالهراوات وإطلاق قنابل الغاز والرصاص المطاطي .
وأفاد شهود عيان بأن قوات كبيرة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال بكامل معداتها اقتحمت المسجد الأقصى المبارك وقامت بمحاصرة المصلين بالجامع القبلي المسقوف وسط عشرات الإصابات بين صفوف المصلين نتيجة استنشاق الغازات السامة المسيلة للدموع . وأشارت إلى إن من بين الإصابات سيدتين أصيبتا بالضرب بالهراوات وقنابل الغاز .
ونقل مركز إعلام القدس عن رئيس جمعية المسعفين العرب محمد غرابلة تأكيده وجود 75 إصابة داخل المصلى القبلي الذي تعرض لحصار من قوات الاحتلال أعاق إخلاء المصابين . وامتدت المواجهات لحيي الواد وباب حطة القريبين .
وفي الضفة الغربية، شارك الآلاف في قرية عابود في تشييع الشاب محمد عصفور (22 عاماً) الذي استشهد، الخميس، متأثراً بجروح أصيب بها في 23 فبراير/شباط خلال مواجهات مع قوات الاحتلال على مدخل القرية للتضامن مع الأسرى .
وردد آلاف المشاركين شعارات تدعو لمواصلة المقاومة . وبدا أن القرية التي يسكنها ما يقرب من ألفي مواطن من المسلمين والمسيحيين خرجت على بكرة أبيها لتشييع جثمان الشاب، الذي كان من المفروض أن يحتفل، اليوم (السبت)، بعيد ميلاده ال23 . وحمل الجثمان على الأكتاف ملفوفاً بعلم حركة “حماس” .
وتجمعت مئات النسوة في بيت الشاب لمواساة والدته التي كانت في انتظار تخرجه بعد أقل من شهرين . وقالت الأم للصحفيين “كنت انتظر لحظة بلحظة أن يتخرج كي أفرح به وأفرح بعرس أخيه (حسين) على الصيف . قلت له لا تذهب إلى المواجهات ورد علي إذا كل أم قالت لأولادها لا تذهبوا من سيذهب إذن للدفاع عن الأسرى؟” .
وكان عصفور وهو طالب في السنة الرابعة بجامعة القدس تخصص تربية رياضية أصيب برصاصة في رأسه نقل على إثرها من مستشفى فلسطيني إلى آخر “إسرائيلي” ليعلن عن وفاته بعد أسبوعين من إصابته .
وشدت الجنازة الغفيرة، التي رافقت الجثمان إلى مقبرة القرية وشارك فيها سكان من قرى مجاورة، من عزيمة الأب الذي بدا قوياً متماسكاً . وقال الوالد أثناء الدفن “محمد أسير محرر اعتقل لمدة 15 شهرا قبل 4 سنوات فهو يعرف مرارة السجن وعذابه” . وأضاف “كان يتقدم كل مسيرة للتضامن مع الأسرى وحضور هذا العدد الكبير من الناس للمشاركة في تشييعه أشعرنا أن تضحيته لم تذهب هدراً” . وتابع “نسأل الله أن يتحقق حلمه بالإفراج عن الأسرى” .
وقال وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع خلال مشاركته في التشييع “هذا هو الشهيد الثاني الذي يسقط خلال هبة الأسرى فقد سبقه الطفل صالح عمارين من بيت لحم” . وأضاف: “إسرائيل” بدأت تستخدم القتل لوقف الهبة الجماهيرية، ولكن كلما سال الدم زادت التضحية وزادت شعلة التضامن” . وتابع “بدل أن تطلق “إسرائيل” سراح الأسرى فإنها تقترف المزيد من الجرائم” .
وبوفاة عصفور سيغيب عن جامعة القدس طالب وصفه زملاؤه بصاحب الخلق الحسن . وقال منير ربيع زميل عصفور الذي أتى من قرية بيت عنان للمشاركة في التشييع “سنفتقد محمد كثيراً . لقد كان نشيطاً لديه انتماء للقضية ومبادر في كل النشاطات” . وأضاف “لقد عمل باستشهاده لشحن الشارع وتوحيده وأعاد شعاراً افتقدناه وهو أن فلسطين أغلى منا جميعا نموت وتحيا فلسطين” .
وبعد تشييعه دارت مواجهات جديدة على مدخل عابود رشق خلالها الشبان جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة . ورد جنود الاحتلال بالرصاص والغاز المسيل .
من جهتها، قالت منظمة “بتسيلم” الحقوقية “الإسرائيلية” إنها واثر وفاة محمد عصفور أرسلت خطاباً إلى المدعي العام العسكري “الإسرائيلي”، “جددت فيه المطالبة بأن يتم التحقيق فوراً في الحالات التي يصاب فيها فلسطينيون بجروح خطرة ناجمة عن تعرضهم لإطلاق نار” . وذكرت أن “السياسة الرسمية لمكتب المدعي العام العسكري هي أن يفتح تلقائياً تحقيق فقط عند مقتل فلسطيني غير منخرط في معارك يقتل على أيدي جنود “إسرائيليين” في الضفة الغربية”، مؤكدة أنها أرسلت إلى المدعي العسكري قبل يومين لائحة بأسماء 5 فلسطينيين أصيبوا بجروح خطرة مؤخراً في الضفة بينهم عصفور .
في قطاع غزة، أصيب فلسطيني بجروح جراء إطلاق نار من قوات الاحتلال شمال قطاع غزة . وقال الناطق باسم وزارة الصحة بغزة، أشرف القدرة إنّ فلسطينياً (20 عاماً) أصيب بعيار ناري في الصدر، إثر إطلاق قوات الاحتلال أعيرة نارية تجاه مجموعة من المواطنين شرق بلدة جباليا . وذكر أن المصاب نقل إلى مشفى كمال عدوان شمال القطاع، ووصفت حالته بأنها خطيرة . وأشار شهود عيان إلى أن جنود الاحتلال أطلقوا النار تجاه مجموعة من الفلسطينيين في الأراضي الزراعية قرب السياج الحدودي ما أدى لإصابة احدهم . (وكالات)
بيريز يعتبر زيارة أوباما فرصة جديدة للسلام
اعتبر الرئيس “الإسرائيلي” شيمون بيريز، أمس، أن زيارة الرئيس الأمريكي القادمة ل”إسرائيل” ستشكل فرصة جيدة لإطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط .
وقال بيريز “ننتظر قريباً جداً زيارة الرئيس أوباما نحن نعتبره صديقاً، واعتقد أن ذلك سيشكل فرصة جيدة لإطلاق عملية السلام” متحدثاً بالإنجليزية في قصر الاليزيه إثر غداء مع الرئيس فرانسوا هولاند .
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما استقبل زعماء المنظمات اليهودية الأمريكية الرئيسية في البيت الأبيض، الخميس، قبل زيارته المرتقبة ل”إسرائيل” .
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن اوباما استغل المحادثات لتأكيد “دعمه الثابت” ل”إسرائيل” .
وقال مسؤول أمريكي إن اوباما أكد أنه لن يطلق مبادرة تسوية خلال زيارته للمنطقة . وقال المسؤول “شدد الرئيس على أن رحلته لا تهدف إلى حل مشكلة سياسية محددة بل هي مناسبة للتشاور مع الحكومة “الإسرائيلية” حول مجموعة واسعة من القضايا بما فيها إيران وسوريا والوضع في المنطقة وعملية السلام” .
وأضاف المسؤول أن “الرئيس كرر دعم أمريكا الثابت ل”إسرائيل”، وشكر للمسؤولين اليهود الدور الذي اضطلعوا به في تعزيز العلاقات بين البلدين” . وشدد اوباما أيضاً على أن “هذه الرحلة ستكون فرصة بالنسبة إليه للتحدث في شكل مباشر إلى “الشعب الإسرائيلي” عن التاريخ والمصالح والقيم التي يتقاسمها” البلدان . كما قلل أوباما خلال اجتماع البيت من أهمية الخلافات مع رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو بشأن طريقة التعامل مع البرنامج النووي الإيراني، وأشار إلى أن الخلافات بين “الإسرائيليين” أنفسهم أكبر . (وكالات)
مناورات أمريكية “إسرائيلية” يونانية في “المتوسط”
بدأت كل من الولايات المتحدة و”إسرائيل” واليونان إجراء مناورات بحرية مشتركة في مياه البحر المتوسط .
وقال بيان لجيش الاحتلال “الإسرائيلي”، الخميس، إن المناورات ستستمر أسبوعين . وأضاف أن الهدف من المناورات التي أطلق عليها “نوبل دينا” هو التدريب على تعاون قوات الدول الثلاثة في مجالات الإنقاذ والطوارئ . وأفاد أن “إسرائيل” كانت قامت بمناورات مماثلة خلال الأشهر الماضية بالتعاون مع إيطاليا وكندا . (د .ب .أ)
“إسرائيل” اعتقلت 15 ألف فلسطينية منذ 1967
قالت وزارة شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية إن سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” اعتقلت منذ العام 1967 أكثر من 15 ألف امرأة فلسطينية في ظروف سيئة للغاية .
وأشارت الوزارة في تقرير، الخميس، لمناسبة اليوم العالمي للمرأة، إلى أن الاحتلال يمارس في حق الأسيرات الفلسطينيات أقسى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي إذ يتعرضن بين الحين والآخر إلى اعتداءات وحشية سواء بالإيذاء اللفظي الخادش للحياء أو الاعتداء الجسدي من السجينات الجنائيات “الإسرائيليات” .
ولا تزال 13 أسيرة فلسطينية حبيسات خلف الجدران الرطبة في سجن هشارون وأقدمهن عميدة الأسيرات لينا الجربوني التي تقضي حكما بالسجن 16 سنة منذ عام 2002 .
ومن بين الأسيرات هديل طلال أبو تريكي التي تعدّ أصغر أسيرة قاصر (17 سنة) في مخالفة واضحة لكل القوانين والأعراف الدولية في شأن اعتقال الأطفال . (وام)
عريقات ينتقد تهديدات كندا للسلطة إذا ما توجهت لـ ”لاهاي”
انتقد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات التهديدات التي أطلقها وزير الخارجية الكندي جون بيرد مؤخراً بوقف المساعدات عن السلطة الفلسطينية في حال توجهها إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي لمقاضاة “إسرائيل” .
وطالب عريقات في بيان، أمس، كندا بإعادة حساباتها ومعيارها، معتبراً أنها مسؤولة عن نفسها وتصريحاتها وما صدر عن بيرد يتنافى مع القوانين .
وقال عريقات “لا نعلم لماذا هذا العداء الذي تمارسه كندا بشكل فاضح وصريح ضدنا” . وأضاف “من يخشى المحاكم الدولية عليه إلزام “إسرائيل” بوقف الجرائم وعلى الوزير أن يركز على ما يحدث على الأرض الفلسطينية” .
وأردف “هل سمع وزير الخارجية الكندي بما تمارسه “إسرائيل” من عنصرية وتمييز ضد الفلسطينيين لم تحدث حتى في جنوب إفريقيا”
