أرض كنعان - وكالات - تواصل الولايات المتحدة الأمريكية انحيازها التام إلى ربيبتها "إسرائيل" في المحافل الدولية كافة، خاصة في عهد الرئيس دونالد ترامب الذي يمنحها تأييدًا غير مسبوق.
وفي خطوة جديدة تفضح الانحياز الأمريكي للاحتلال، نقلت صحيفة "القدس العربي" عن مصادر دبلوماسية بالأمم المتحدة أن السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي وقبل أن تترك منصبها في نهاية العام بالأمم المتحدة تود أن تسجل موقفا آخر لصالح "إسرائيل".
وذكرت أن هيلي قامت بتوزيع مشروع قرار يدين بقوة قيام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بإطلاق صواريخ موجهة إلى "إسرائيل"، وستطرحه للتصويت علي في الجمعية العامة في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي ليتزامن مع ذكرى قرار تقسيم فلسطين حيث تحتفل الأمم المتحدة سنويا باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
ويهدف المشروع الذي أعدته المندوبة الأمريكية إلى إدانة "قصف حماس للمدنيين بالصواريخ والذي يرقى لأن يكون جريمة حرب"، ويعمل وفدا الولايات المتحدة و"إسرائيل" بشكل متواصل لضمان أكبر عدد من الأصوات الإيجابية على مشروع القرار.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عربية في الأمم المتحدة، أن المجموعة العربية بتنسيق مع الوفد الفلسطيني تحاول أن تجري تعديلات على مشروع القرار ليشمل لغة عامة حول استهداف المدنيين بشكل عام "بغض النظر عن المكان والزمان والوسيلة والهدف".
واختارت هايلي يوم 29 نوفمبر المقبل للتصويت على القرار لتعكير زخم التأييد الدولي للقضية الفلسطينية الذي يظهره المجتمع الدولي سنويا في "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني".
وتحتفل الأمم المتحدة بهذا اليوم منذ اعتماد الجمعية العامة القرار 32/40 “ب” المعتمد بتاريخ 2 ديسمبر/ كانون الأول 1977، والقرار 34/65 “د” المعتمد بتاريخ 12 ديسمبر/ كانون الأول 1979، والقرارات اللاحقة التي اتخذتها الجمعية العامة بشأن قضية فلسطين، لما ينطوي عليه من معانٍ ودلالات بالنسبة للشعب الفلسطيني.