أرض كنعان - وكالات - ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الأحد، أن الوفد الأمني المصري برئاسة اللواء أحمد عبد الخالق، يحاول تثبيت تفاهمات وقف إطلاق النار التي جرت بعد جولة عنيفة من القتال بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن الوفد الأمني المصري أخذ تعهدات من "إسرائيل" والفصائل الفلسطينية بعدم اختراق اتفاق وقف إطلاق النار، تجنبًا لحرب محتملة.
وأضافت المصادر أن الوفد المصري، طلب فرصة لحل أي مشكلات عالقة مثل بدء مشاريع إنسانية، وقال إنه يريد أولًا تثبيت الهدوء وتحقيق تقدم فيما يخص مساحة الصيد وحل مشكلة الكهرباء، ثم الانتقال إلى قضايا تتعلق بتطبيق مشاريع إنسانية وصولًا إلى تخفيف الحصار ورفعه.
وأنهى الوفد المصري محادثات مع حركة "حماس" وفصائل أخرى في قطاع غزة مساء أمس، وانتقل إلى "تل أبيب" من أجل استكمال المباحثات.
وجاء التحرك المصري بين غزة ورام الله وتل أبيب بعد أن نجحت مصر في تجنيب قطاع غزة حربًا محتملة الأسبوع الماضي، بعد جولة قتال استمرت يومين وشهدت تبادلًا مكثفًا لإطلاق الصواريخ.
وثبتت مصر الهدنة التي تم الاتفاق عليها سابقًا وتستند إلى اتفاق 2014 الذي وُقع بين الاحتلال وفصائل المقاومة، ما وضع حدًا لـ51 يومًا من الحرب الأطول والأعنف على القطاع.
ويقوم الاتفاق على قاعدة هدوء يقابله هدوء مع السماح بإدخال الوقود القطري، إضافة إلى منحة قطرية مخصصة لرواتب موظفي الحكومة بغزة.
وكان الوفد المصري برئاسة مسؤول الملف الفلسطيني في المخابرات المصرية اللواء أحمد عبد الخالق قد غادر قطاع غزة يوم أمس، بعد أن أجرى عدة لقاءات مع قيادة حركة "حماس" وفصائل المقاومة الأخرى، في ضوء التطورات الميدانية في القطاع.