أرض كنعان/ غزة/ شارك ظهر اليوم الجمعة (8-3)، الآلاف من الفلسطينيين في مسيرة جماهيرية حاشدة تحت عنوان "جمعة غضب" التي دعت لها حركتا "حماس" والجهاد الاسلامي؛ رفضًا لجرائم الاحتلال الصهيوني بحق المسجد الأقصى والقرآن الكريم.
وذكرت مصادر محلية أن مسيرات جماهيرية حاشدة انطلقت من كافة مساجد مدينة غزة وتوجهت باتجاه ميدان فلسطين وسط المدينة وذلك للتوحد في مسيرة جماهيرية كبيرة تتوجه إلى مقر المجلس التشريعي الفلسطيني غرب المدينة.
وردد المشاركون في المسيرات التي تقدمها عدد من قادة حركة "حماس" والجهاد الاسلامي هتافات أكدت على استعداد الشعب الفلسطيني للتضحية من أجل حماية المسجد الأقصى، ورفعوا لافتات تطالب بالانتصار للأقصى.
وتندلع بالتزامن مع المسيرات بغزة، مواجهات عنيفة بالمسجد الأقصى بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال هناك، عقب صلاة الجمعة.
وكان ضابط صهيوني اعتدى مؤخرًا على المشاركات في حلقة مصاطب العلم للنساء داخل باحات الأقصى، وأقدم على ركل القرآن بقدمه.
ودعت حركة "حماس" إلى انتفاضة حقيقية ثالثة في وجه الاحتلال، تحت مسمى "انتفاضة الأسرى والمسرى".
وأشار مشير المصري القيادي بحماس، إلى "المخاطر التي تتعرض لها مدينة القدس والمسجد الأقصى"، وكذلك تهجير الفلسطينيين وهدم منازلهم وسحب بطاقات هوياتهم، وتغيير معالمها الإسلامية وفرض وقائع يهودية.
وطالب المصري السلطة برفع يدها "الثقيلة" عن المقاومة؛ لتترك المجال لها في مجابهة الاحتلال، وكذلك وقف التنسيق الأمني، "الذي ما زال يتزايد". وفق قوله.
ودعا المصري الشعوب العربية والإسلامية إلى النفير العام؛ نصرة للأقصى.
وحذر القيادي في "حماس" من التعاطي السياسي مع زيارة أوباما للمنطقة، مؤكدًا أن زيارته للمسجد الأقصى "يشكل إعلان حرب على الأمة العربية والاسلامية، واستفزازًالمشاعر الشعب الفلسطيني"، داعيًا إياه إلى العدول عن زيارة الأقصى.
وشدد المصري على أن ركل القرآن داخل المسجد الأقصى "يؤكد عدم أخلاقية الاحتلال، ويعجّل بزواله".
وفي كلمة للقوى الوطنية والإسلامية خلال المسيرة، هدد خالد البطش القيادي بالجهاد الإسلامي، بأن "المقاومة ستفاجئ الاحتلال في الوقت المناسب وفي المقتل؛ ردًّا على ركل القرآن".
وقال إن "ما يدور من مواجهات بالقدس، تأتي في سياق "الرد المشروع" ضد انتهاكات الاحتلال بحق المسجد المبارك.
ورأى أن "تدنيس القرآن وركله بأقدام جنود الاحتلال، رسالة من إسرائيل للأمة بأنها لا تلقي بالاً لمشاعر الأمة وشرفها".
ونادى القيادي في الجهاد، باستمرار فعاليات نصرة الأسرى في سجون الاحتلال، خاصة المضربين عن الطعام.
وتعيش سجون الاحتلال هذه الأيام، حالة من الغضب والتوتر، قابلة للانفجار والاشتعال، بفعل تصاعد ممارسات القمع بحق الأسرى الفلسطينيين.