أرض كنعان - غزة - أفاد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى"، بأن شهر تشرين أول/ أكتوبر الماضي شهد 41 اعتداءً ضد الحريات الإعلامية الفلسطينية؛ 33 منها ارتكبها جيش الاحتلال و8 من قبل جهات فلسطينية.
وقال مركز مدى (غير حكومي) في بيان له اليوم الإثنين، إن الاعتداءات ضد الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية تواصلت بوتيرة عالية وشديدة الخطورة خلال تشرين أول الماضي، رغم تراجع محدود طرأ على عددها مقارنة بشهر أيلول.
وبيّن المركز الحقوقي، أن شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، قد شهد 48 اعتداء؛ ارتكب الاحتلال 39 منها، و9 اعتداءات ارتكبتها جهات فلسطينية في الضفة والقطاع.
وأشار "مدى" إلى أن سلطات الاحتلال ارتكبت في تشرين ثاني/ أكتوبر الماضي، ما مجموعه 33 اعتداءً ضد الحريات الإعلامية، في حين شهد أيلول/ سبتمبر من ذات العام 39 اعتداءً إسرائيليًا.
وأضاف "ولكن خطورة وجسامة الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت الجسم الإعلامي الفلسطيني؛ خلال تشرين أول، لم تشهد أي تراجع يذكر".
ونوه إلى أن 13 صحفيًا فلسطينيًا من ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية استهدفوا وأصيبوا بالرصاص الحي والمتفجر وبقنابل الغاز التي أطلقت عليهم بصورة مباشرة.
وتابع التقرير الحقوقي "أكثر من ثلث هؤلاء المصابين استهدفوا بالذخيرة الحية وبطريقة ترمي إلى إلحاق أشد الأذى بهم، رغم وضوح "هوياتهم المهنية" المميزة كصحافيين".
ورصد المركز الفلسطيني للحريات، ما مجموعه 8 انتهاكات ضد الحريات الإعلامية ارتكبتها جهات فلسطينية خلال تشرين أول، بينما شهد أيلول المنصرم عددًا مماثلًا تقريبًا (9 اعتداءات).
وأشار إلى أن جميع الانتهاكات الفلسطينية التي سجلت خلال الشهر الماضي وقعت في الضفة الغربية، وأبرزها توقيف صحفيين وإصدار النيابة الفلسطينية أوامر جلب (حبس) آخرين.
وأوضح المركز الحقوقي، أن جهاز الأمن الوقائي (يتبع الحكومة) قد استدعى صحفيين على خلفية الحراك الشعبي والاعتصام الاحتجاجي الذي نظم ضد قانون الضمان الاجتماعي.