أرض كنعان - غزة - أكد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر، أنه ليس من مهام المجلس المركزي حل المجلس التشريعي الذي تم انتخابه بطريقة ديمقراطية وشفافة من قبل الشعب الفلسطيني.
وقال بحر خلال مؤتمر صحفي: "لا يجوز لأي جهة مهما كانت حل المجلس التشريعي أو تعطيله، وكل ما يصدر عن المجلس المركزي غير شرعي".
ودعا جميع مكونات شعبنا للعمل على انجاز الوحدة الوطنية وبناء النظام السياسي على أسس تمكنه من رفع راية حقوقنا الوطنية كاملة غير منقوصة وفق الأسس التالية: أولا: التوقف عن التفرد في القرار وإعادة الاعتبار للعمل المشترك المبني على الشراكة الحقيقية، والتأكيد على أن لا شيء يعلو فوق الشرعية الوطنية التي تستند على النضال ضد الاحتلال والتوافق بين القوى والفصائل الفلسطينية والانتخابات الحرة والنزيهة وما سوى ذلك لا يمنح صاحبه أي شرعية بل يجعله في حكم المتغول والمتجبر على السلطة من خلال فرض الأمر الواقع بقوة المال والسلاح أو الدعم الخارجي والاستقواء بالاحتلال.
وأوضح بحر أن الأساس الثاني هو البناء على ما هو قائم من مؤسسات تمتلك رصيدا وافرا من مصادر الشرعية الوطنية والمجلس التشريعي هو المؤسسة التي تمتلك شرعية البقاء، أما الأساس الثالث فهو ضرورة الالتزام بالاتفاقات الموقعة بين الفصائل في القاهرة ومكة والدوحة وبيروت وغزة وتطبيق كل ما ورد فيها من نصوص والابتعاد عن الانتقائية.
أما الأساس الرابع لمواجهة "صفقة القرن" فهو عقد الإطار القيادي لمنظمة التحرير والذي اتفق على عقده عام 2005 في القاهرة، لكنه لم ير النور حتى الآن، ورفع العقوبات الجائرة المفروضة على قطاع غزة والامتناع عن فرض عقوبات جديدة، ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وسحب الاعتراف بالكيان الصهيوني، وإطلاق يد المقاومة في الضفة الغربية ووقف ملاحقة المقاومين
وشدد بحر على مواصلة العمل البرلماني بكل مسؤولية، والتصدي بكل قوة للمخططات التي تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية وخاصة حق العودة والقدس.
ودعا القادة العرب والمسلمين والبرلمانات العربية والإسلامية والدولية والجامعة العربية ومنظمات التعاون الإسلامي ومنظمات حقوق الإنسان للتدخل العاجل لإسناد شعبنا في معركته ضد الاحتلال والوقوف بجانبه في استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وحالة التفرد وانهيار المؤسسات الوطنية الفلسطينية.
ووجه بحر شكره لجمهور مصر العربية على جهودها المبذولة من أجل تحقيق المصالحة وإعادة اللحمة وفك الحصار عن شعبنا، كما توجه بالتحية للفصائل الفلسطينية التي أعلنت مقاطعتها لاجتماع المركزي استجابة للقيم والحقوق الوطنية.