دعت حركة حماس، اليوم الأربعاء، الفصائل الفلسطينية "إلى تفعيل العمل العسكري في القدس وعمق المدن الإسرائيلية؛ لإجبار الاحتلال على وقف جرائمه".
وقال رئيس دائرة القدس في الحركة، النائب أحمد أبو حلبية، خلال مؤتمر صحفي "إن مدينة القدس بمسجدها الأقصى ومقدساتها الإسلامية والمسيحية تتعرض لأخطر وأشد مراحل التهويد الإسرائيلية منذ احتلالها".
وأشار إلى أن ذلك "يتمثل بالاعتداءات والتدنيس المستمر للمقدسات وخاصة المسجد الأقصى المبارك، وهدم منازل أهلها المقدسيين ومصادرة أراضيهم وترحيلهم وتهجيرهم من أرضهم وديارهم وعقاراتهم، وخطف وإبعاد قادتهم وفي مقدمتهم نواب مدينة القدس عن كتلة التغيير والإصلاح في المجلس التشريعي الفلسطيني".
وطالب جميع الفصائل الفلسطينية "بتفعيل عملها الجهادي والعسكري في العمق الإسرائيلي، خاصة في القدس لإجبار الكيان الإسرائيلي على وقف عدوانه وجرائمه بحق شعبنا وأرضنا"، كما طالب أبو حلبية المستوى السياسي الرسمي الفلسطيني بضرورة تفعيل البعد القانوني والقضائي، ومن ثم التوجه للمحاكم الدولية والوطنية، وفي مقدمتها محكمة العدل الدولية، ومحكمة الجنايات الدولية، والتقدم إليها بالشكاوى اللازمة لمقاضاة مجرمي الحرب".
وناشد أبو حلبية أهالي القدس "للاستمرار في صمودهم وثباتهم البطولي في مواجهة المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى تدنيس الأقصى، وهدم منازل أهلنا المقدسيين وتهجيرهم منها، وتهويد المدينة المقدّسة وطمس آثارها الإسلامية والمسيحية".
وطالب الفلسطينيين في الداخل والخارج والجماهير العربية والإسلامية "بإعلان النفير العام والاحتشاد في مسيرات وتظاهرات حاشدة يوم الجمعة القادم نصرة للمسجد الأقصى، داعياً المؤسسات الإعلامية العربية والإسلامية إلى ضرورة إبراز قضايا القدس والأخطار التي تتهددها عبر الإعلام المرئي والمقروء والمسموع باللغات العالمية الرئيسة في جميع قارات العالم خاصة الأوروبية والأمريكية منها، وفضح الانتهاكات الإسرائيلية".