أرض كنعان - وكالات - كشفت مصادر ديبلوماسية غربية عن ضغوط أوروبية على السلطة الفلسطينية لثنيها عن تنفيذ تهديدها بوقف التحويلات المالية إلى قطاع غزة.
وكان رئيس السلطة محمود عباس هدّد في خطابه أمام الأمم المتحدة الشهر الماضي، بنيته وقف التحويلات المالية إلى غزة بعد اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير في 28 من الشهر الجاري، في حال عدم نجاح جهود "الجولة الأخيرة" من المصالحة التي تبذلها مصر.
ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية في عددها اليوم الخميس عن المصادر أن الاتحاد الأوروبي أبلغ السلطة رسميًا رفضه وقف التحويلات المالية إلى غزة، وأنه سيضطر في هذه الحال إلى تحويل ثلث مساعدته المخصصة للسلطة إلى القطاع من خلال الأمم المتحدة.
وتقول السلطة إنها تحوّل 97 مليون دولار إلى قطاع غزة شهريًا، وهو مبلغ أقل من قيمة الأموال التي تجبيها السلطة من الضرائب التي تفرضها على معابر القطاع والتي تحقق لها دخلًا شهريًا يتجاوز 110 مليون دولار شهريًا.
وفي وقت سابق، كشفت مصادر أن قطر أبلغت حركة حماس استعدادها تقديم الأموال إلى قطاع غزة حال أوقفت السلطة هذه التحويلات، وهو ما أثار غضب السلطة.
المصالحة تتضاءل
في السياق، نقلت الصحيفة عن مسؤول بارز في السلطة قوله إن وزير المخابرات المصرية عباس كامل الذي تأجلت زيارته المقررة إلى رام الله اليوم الخميس كان سيناقش مع الوفد الأمني المصري نتائج لقاءاته بقادة حماس في غزة.
وقالت مصادر في فتح وحماس للصحيفة إن فرصة تحقيق تقدّم في ملف المصالحة في هذه الجولة "تتضاءل".
وكشفت مصادر أخرى أن حماس رفضت العرض المصري القائم على تمكين الحكومة من تولي صلاحياتها بصورة كاملة في قطاع غزة، وأصرّت على الحفاظ على كبار الموظفين الذين عيّنتهم في مواقعهم.
وقال مسؤولون في الحركتين إن مصر تحاول احتواء الأزمة ومنع تدهورها، إلى جانب جهودها الرامية إلى منع حدوث عدوان إسرائيلي على غزة.
وأشارت المصادر أيضاً إلى أن مصر حضّت السلطة الفلسطينية على عدم تنفيذ تهديداتها بوقف التحويلات المالية إلى غزة، خشية حدوث تدهور إنساني وأمني في القطاع.