أرض كنعان - غزة - كشفت مصادر أمنية مصرية رفيعة المستوى ظهر اليوم الأربعاء، أن الوفد الأمني المصري استطاع خلال الساعات الأخيرة تكثيف اتصالاته بجميع الأطراف لوقف التصعيد "الإسرائيلي" على غزة .
وأكد المصدر أن الوفد الأمني المصري الذي يترأسه اللواء أيمن بديع وكيل المخابرات العامة المصرية ويضم في عضويته العميد احمد عبد الخالق مسؤول الملف الفلسطيني في المخابرات وآخرين بذلوا جهوداً كبيرة منذ ساعات الفجر من أجل إعادة الهدوء لقطاع غزة ، ووقف التصعيد بعد إطلاق الصواريخ على بئر السبع .
وأكدت المصادر، أن اتصالات واسعة جرت مع قيادة حركتي حماس والجهاد الاسلامي لمنع وقوع تصعيد وتهدئة الأوضاع الميدانية.
وكشف وسائل إعلام عبرية عن وجود اتصالات مكثفة من جهات دولية وأممية لمنع التصعيد وعودة الهدوء بين قطاع غزة و"إسرائيل"، في وقت سيعقد فيه المجلس الإسرائيلي الأمني المصغّر "الكابينت" اجتماعًا بعد ظهر اليوم لاتخاذ القرار.
وقالت قناة "كان" العبرية، إن مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف يبذل جهدًا كبيرًا من أجل منع التصعيد، وأنّه يتواصل مع جميع الأطراف لإعادة الهدوء.
وفي ذات السياق، كشفت مصادر فلسطينية أن هناك جهودًا مصرية لاحتواء التصعيد الحاصل في قطاع غزة،
وذكرت أن مسؤول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات المصرية اللواء أحمد عبد الخالق يُجري لقاءات مع قيادات من حركة حماس والجهاد الإسلامي لتهدئة الأوضاع الميدانية في غزة.
وبحسب القناة العبرية الثانية فإن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو دعا "الكابينت" لاجتماع عاجل في مكتبه بالقدس المحتلّة بعد ظهر اليوم.
وسيناقش الاجتماع الذي سيشارك فيه وزير الحرب أفيغدو ليبرمان ونائب رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال ورئيس "الشاباك" إضافة لنتنياهو نفسه.
وبحسب مصادر فلسطينية فإن جهود الوسيط المصري قد نجحت في إعادة الهدوء بعدما عقد اللواء عبد الخالق لقاء مع قادة عددٍ من الفصائل في غزة.
ووصل أمس الثلاثاء وفد أمني مصري إلى قطاع غزة؛ للتمهيد لجولة مرتقبة لرئيس المخابرات اللواء عباس كامل يزور فيها "تل أبيب" ورام الله لبحث ملفي التهدئة والمصالحة، وقد يزور أيضًا قطاع غزة.
ومنذ ساعات الصباح، شنّت طائرات الاحتلال أكثر من 20 غارة على مناطق مختلفة بقطاع غزة، أسفرت عن استشهاد مواطن وإصابة أكثر من 14 آخرين، في أعقاب إعلان الاحتلال سقوط صاروخ على منزل في مدينة بئر السبع المحتلّة.