Menu
23:12برشلونة يُعلن عن رئيسه المؤقت ومجلس الإدارة
23:10تفاصيل رسالة الرئيس عباس للأمين العام للأمم المتحدة
23:09الخارجية: 11 إصابة جديدة بفيروس كورونا بصفوف جالياتنا
20:42الحية يكشف تفاصيل زيارة وفد حماس للقاهرة
20:25كهرباء غزة تصدر تعليمات ونصائح مهمة للمواطنين استعدادا لفصل الشتاء
20:24بيان من النيابة العامة حول الحملات الالكترونية
20:21قائد جديد لشعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي
20:20الاحمد: ننتظر رد حماس منذ بداية أكتوبر.. ولا اجتماع للأمناء العامين قبل إصدار مرسوم الانتخابات
20:18ابو حسنة: استئاف العملية التعليمية لطلبة المرحلة الاعدادية بمدارس الاونروا بغزة بدءا من الاثنين المقبل
20:14صحيفة اسرائيلية: كهرباء غزة و"التنسيق الخفي" بين إسرائيل ومصر وقطر والفلسطينيين..!
20:13السلطة الفلسطينية تنوي مقاضاة إسرائيل لترخيصها شركات اتصال بالضفة
20:12بري: ليس وارداً بأن تفضي مفاوضات الترسيم للتطبيع.. والحكومة اللبنانية سترى النور قريباً
20:10الأوقاف بغزة تغلق ثلاثة مساجد بخانيونس بسبب ظهور إصابات بفيروس كورونا
20:09بعد مشاركته في لقاءات القاهرة.. حماس: عودة القيادي الحية إلى غزة ودخوله للحجر الصحي
14:08لهذا السبب .. "حزب الله" يعلن الاستنفار و يستدعي عددا من عناصره

تقرير أمريكي: غزة تموت من العطش!

أرض كنعان - غزة - نشر موقع “دايلي بيست” الأمريكي تقريراً للصحفي “ساندي تولان”، تحدث فيه عن معاناة قطاع غزة من نقص فادح في المياه، وهو ما يهدد حياة 2 مليون من الأشخاص الذين أصبحوا عرضة للأمراض الناتجة ع تلوث المياه الجوفية.

ويقول التقرير، أنه بحلول العام 2020 لن تكون هناك قطرة مياه في غزة تصلح للشرب، حيث استعرض مشاهد من حياة بعض الأسر الفلسطينية التي تعاني من أزمة الحصول على مياه نظيفة.

وبحسب التقرير فإن الطفل محمد النمنم (15) عام من مخيم الشاطئ لم ينجح بالحصول على المياه بعد أن ذهب لتعبئتها من المسجد الذي يبعد عن منزلهم حوالي (100) متر، وعاد بالأقداح فارغة ، الأمر الذي أغضب والدته كثير.

وعرض التقرير حالة الفقر التي تعاني منها عائلة محمد حيث يعيش (19)شخصا في ثلاث غرف صغيرة وضيقة.

وحمّل التقرير المسؤولية عن تردي الوضع الإنساني في غزة لإسرائيل في المقام الأول، نظرا لاستنزافها المفرط للثروات المائية الجوفية، فضلا عن سعيها المتواصل لتدمير البنية التحتية بسبب شنها للغارات على القطاع الذي يعاني من حصار اقتصادي خانق.

وذكر تحذيرات لخبراء دوليين من تداعيات الانهيار التام لشبكة المياه في غزة، مشيرا إلى عدة دراسات توضح الارتفاع الحاد في الأمراض المنقولة عن طريق المياه، حيث يتوقع الأطباء تفشي الأمراض الوبائية جراء تدهور جودة المياه الصالحة للشرب.

ويضيف التقرير أنه في الحقيقة، أثبتت هذه الدراسات أن 97% بالمائة من مياه الآبار في غزة غير صالحة للاستهلاك البشري، نتيجة تسرب مياه البحر إلى طبقة المياه الجوفية بسبب ضخ المياه بشكل مفرط.

ونظرا لأن الكهرباء غير متوفرة بشكل كاف لتشغيل محطة الصرف الصحي في غزة، فإن 110 ملايين لتر من مياه الصرف الصحي غير المعالجة تصب في البحر الأبيض المتوسط يوميا.

أما بالنسبة للزيادة المفاجئة في الإصابة بالأمراض، فيعود ذلك جزئيا إلى انقطاع التيار الكهربائي لمدة 19 ساعة في اليوم، مما يؤدي إلى تلوث الأغذية وصب مياه الصرف الصحي في البحر. ويحمل البعض المسؤولية لإسرائيل ومصر لامتناعهما عن توفير الوقود لمحطات الكهرباء.

وتمثل إسرائيل المزود الرئيسي للكهرباء في غزة، لكنها مزود شحيح، حيث أنها تمد القطاع بالكهرباء لمدة خمس ساعات فقط في اليوم.

ونقل التقرير عن مسؤولي الإغاثة الدولية أنه من دون تدخل كبير لدعم إمدادات المياه والكهرباء، قد تصبح غزة غير صالحة للسكن قريبا.

وبين التقرير أن البدائل المتوفرة لسد نقص المياه في القطاع لا تمثل خيارا أفضل من مياه الحنفية المالحة، إذ أن ثلثي سكان غزة يعتمدون على مئات من الشاحنات التي تزودهم بالمياه، والتي تنتشر في مخيمات اللاجئين والأحياء السكنية. وتعمل هذه الشاحنات على ضخ المياه المحلاة في خزانات موجودة على سطوح المنازل.

مع ذلك، تشوب العمليات المتعلقة بتحلية المياه شكوكا حول مدى سلامتها، إذ أنها غير منظمة، وتتم في محطة محلية لتحلية المياه، فضلا عن أن الخراطيم المستخدمة لملأ الشاحنات معرضة للتلوث الناجم عن الفضلات البشرية.

وبالتالي، يزداد الوضع سوءا كلما طال بقاء هذه المياه في الصهاريج المعدة للتخزين، حيث أنها تسبب الإسهال الشديد والالتهاب المعدي المعوي والجفاف.

وأفاد التقرير بأن 3%من مياه الآبار في غزة صالحة للشرب، ويقع اللوم جزئيا على مالكي مزارع الحمضيات في غزة، الذين قاموا بضخ كميات كبيرة على مدار عقود من الزمن، مما أدى إلى تسريع استنزاف طبقة المياه الجوفية وتسرب مياه البحر.

الجدير بالذكر أن المستوطنين الإسرائيليين هم من قاموا بذلك حين كانوا يعملون في المجال الزراعي قبل أن يغادروا غزة سنة2005.

و يعتبر التقرير أن “النكبة” في سنة 1948، مثلت عاملا آخر في هذه الأزمة الإنسانية، حيث تضاعف عدد سكان القطاع أربع مرات في غضون أسابيع قليلة، مما سلط ضغوطا كبيرة على طبقة المياه الجوفية.

كما تسبب القصف الإسرائيلي للآبار وأبراج المياه وخطوط الأنابيب ومحطات الصرف الصحي في غزة في خسائر فادحة قدرت بحوالي 34 مليون دولار.

وأضاف الموقع أن طبقة المياه الجوفية الجبلية التي تضمها الضفة الغربية يمكن أن تكون مصدرا للتخفيف من معاناة سكان غزة، على الرغم من أنها تخضع فعليا لسيطرة إسرائيل.