أرض كنعان - غزة - أظهرت إحصائية حقوقية أرقامًا فاجعة للجرائم التي نفّذها جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال القمع الهمجي للمتظاهرين السلميين المشاركين في مسيرات العودة وكسر الحصار شرق محافظات قطاع غزة الخمس.
وكشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في إحصائية وصلت "أرض كنعان" صباح الاثنين، أن سكان قطاع غزة فقدوا برصاص قناصة الاحتلال 205 من أبنائهم شهداء خلال 200 يوم منذ بدء مسيرات العودة في 30 مارس/آذار الماضي، بمعدّل شهيد واحد يوميًا على الأقل.
وسجّل المركز الحقوقي في إحصائيته إصابة واحدة بين كل 100 مواطن شاركوا في التظاهرات السلمية المقامة بمخيمات العودة في المناطق الشرقية لمحافظات القطاع المحاصر.
ودعا المركز المجتمع الدولي "لأخذ خطوات حاسمة لوضع حدّ لاستنزاف الغزيين وحمايتهم ومحاسبة الاحتلال" على جرائمه بحق المتظاهرين السلميين.
وأشار "الأورومتوسطي" إلى أن معظم المتظاهرين مدنيون عُزّل ولم يشكّلوا في أغلب الأحوال خطرًا حقيقيًا على جنود الاحتلال الذين قابلوهم بالقوة المفرطة واستهدفوهم بالرصاص الحي والمتفجر، بالإضافة إلى قنابل الغاز السام والمسيل للدموع، مسببة حالات اختناق وإعاقات بين المدنيين.
ولفت إلى أن وزارة الصحة أعلنت إصابة 69 متظاهرًا بإعاقة دائمة من بينهم 14 طفلًا جراء قمع الاحتلال المفرط للمتظاهرين.
وبلغت الحصيلة الإجمالية لاعتداءات قوات الاحتلال على المتظاهرين السلميين منذ بدء مسيرات العودة في 30 مارس الماضي وحتى جمعة "انتفاضة القدس" عن استشهاد 205 مواطنًا، وإصابة أكثر من 22 ألفًا آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، بينها حالات بتر أطراف.