Menu
21:11"الخارجية": تسجيل 99 إصابة جديدة بفيروس "كورونا" في صفوف جالياتنا
21:08"الصحة" بغزة تصدر بيانًا بشأن ازدياد أعداد الإصابات بكورونا
21:06حماس تعقب على إعلان وزير الخارجية الأمريكي بخصوص الأمريكيين المولودين في القدس
21:05واشنطن تصدر أمرا يخص الأمريكيين المولودين في القدس
20:00جيش الاحتلال ينهي مناورات واسعة تحاكي حربًا متعددة الجبهات
19:57"الأوقاف" بغزة تقرر إغلاق 4 مساجد بمحافظتي الوسطى والشمال
19:55إدخال المنحة القطرية لقطاع غزة عبر حاجز "ايرز"
19:54السعودية تسمح بقدوم المعتمرين من الخارج بدءا من الأحد
19:50قيادي بـ"الديمقراطية" يتساءل: ماذا بعد جولات الحوار الأخيرة؟.. وإلى أين؟
19:49نتنياهو يعلق على قرار بيع الولايات المتحدة 50 مقاتلة "إف 35" للإمارات
19:48اسرائيل تبعث رسالة للرئيس عباس عبر ايطاليا.. إليك تفاصيلها
19:46رئيس الوزراء: سنرفع نسبة صرف الرواتب خلال الاشهر المقبلة.. وهذا ما طلبناه من البنوك بشأن الخصومات
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر

انتهاك الأعراض على «الكيبورد» استغلال «مُبَرمج» لعواطف البنات

أرض كنعان/ صحيفة عكاظ/ النقلة الهائلة التي أحدثتها الوسائط الإلكترونية ووسائل التواصل أفرزت ظواهر جديدة لم يعرفها المجتمع من قبل لعل أخطرها (الابتزاز بالتقنية) إذ تشير الإحصاءات إلى زيادة مضطردة في نوع هذه المخالفات الجسيمة، كما تشهدها المحاكم ومراكز الشرطة وهيئة الأمر بالمعروف عدة وقائع، حيث ارتفعت خلال عام 1431هـ إلى 373 حالة معلن عنها والرقم يفوق حالات الابتزاز لثماني سنوات ماضية، إذ أكدت الدراسات أن وسائل التقنية الحديثة والاتصالات ومواقع التواصل الاجتماعي كانت السبب في ارتفاع الظاهرة، وسط مطالبات من 90 % من أفراد المجتمع بإيجاد حلول جذرية.
سلب إرادة الضحية
يعرف الابتزاز بأنه محاولة للإكراه وسلب الإرادة والحرية لإيقاع أذى جسدي أو معنوي على شخص ما عن طريق وسائل يتفنن الجاني في استخدامها لتحقيق جرائمه غير الأخلاقية أو المادية أو كليهما معا. ويشير الدكتور صالح يحيى الجار الله أستاذ علم النفس في جامعة الباحة أن الابتزاز أصبح ظاهرة في المجتمع وهي باختلاف أساليبها وتنوع ضحاياها جريمة لا يقرها دين أو عقل، وهي عبارة عن سلب إرادة الضحية عن طريق التهديد والتخويف والتشهير بفضح بعض الخصوصيات وبحسب دراسة في إحدى الجامعات فإن 90 % من أفراد العينة ترى أن الابتزاز أصبح ظاهرة فيما اعتبرت النسبة الباقية 10 % أنه عبارة عن حالات فردية، وهذا ما تشير إليه إحصائيات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في أن عدد حالات الابتزاز عام 1430 تقدر بـ 373 ما يفوق عدد حالات الابتزاز خلال ثماني سنوات بما يقارب الضعف، وبالنظر لهذه الظاهرة المزعجة التي تؤرق مضاجع من يكتوي بها، ومن يزعجه سماعها والقراءة عنها فإن أسبابها المباشرة تكمن في: ضعف الوازع الديني، عدم الثقة بالنفس وعدم الخبرة في مثل هذه المواقف إلى جانب الخواء العاطفي، انتشار مواقع التواصل الاجتماعي مع سهولة التواصل عبر برامج وتطبيقات أجهزة الهاتف الجوالة.
خطط مضادة للتهديد
الجار الله اقترح عدة حلول للظاهرة منها أن يحرر الشخص نفسه من الابتزاز بإدراك الإنسان لحقيقة حريته ومعرفة ألا أحد يملك القدرة على التحكم بحياته، الثقة بالنفس وعدم الخوف، الهدوء والتفكير بشكل عقلاني واتباع أقل الأضرار، عدم التردد في طلب المشورة وعرض المشكلة على ذوي الاختصاص للمساعدة في تخطي الأزمة، عدم الرضوخ للمبتز بأي طريقة مع تهديد المبتز بالعقوبات المعلنة تجاه نشر الخصوصيات.
وعن الجانب الوقائي يرى الجار الله أنه يعتمد على فتح قنوات الحوار بين الآباء والأبناء والأمهات مع بناتهن والتأكيد على غرس مبادئ الحوار والصراحة والوضوح، لا سيما في الأزمات، والتفاعل والحوار بين أفرادالأسرة الواحدة، والحديث عن كل ما يتعلق بشؤون الأسرة من أهداف ومقومات وعقبات ويتم وضع حلول لها، وذلك بتبادل الأفكار والآراء الجماعية وهذا يؤدي إلى رفع الثقة في نفوس الأبناء والبنات بحيث تجعل الأسرة خط دفاع أولي لهم دون خوف أو رهبة بينما غياب الحوار البناء والفعال بين الآباء والأبناء يجعل الأبناء لا يثقون في والديهم، ولا يبوحون لهم بأسرارهم الخاصة، بل إنه يفضل أن يأخذ معلوماته من الصحبة والإنترنت.

الاتصال المسموع والمرئي
محمد بن الشيخ باحث اجتماعي يرى الظاهرة نتاجا طبيعيا للتطور العلمي الهائل في العالم وتعدد أجهزة الاتصال المسموعة والمرئية كلها محاور أسهمت في تنامي الظاهرة إما عن طريق تسجيل صوت الفتاة بمكالمات هاتفية أو تصويرها بمقاطع فيديو لإقامة العلاقة المقصودة أيا كان نوعها بطرق غير مشروعة. وتبين أن نسبة من الفتيات يرضخن أمام الفضيحة والضغط النفسي الذي يمارس عليهن فتستجيب حينئذ للتهديد خوفا من العار وتصبح بعد ذلك مختطفة من الذئب البشري مرة بعد مرة.
ويرجع الباحث الشيخ هذه الظاهرة لأسباب كثيرة أهمها العنوسة والحرمان العاطفي والفراغ والبطالة وعدم قدرة الشاب على الزواج وعدم وجود قنوات توعية لتنظيم العلاقات.

وظائف لاصطياد البنات
ويقول الشيخ إن الظاهرة برزت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة بسبب المتغيرات الاجتماعية التي طرأت على الأسرة من خلال التوسع وسهولة استخدام وسائل الاتصال أو ما يسمى بالإعلام الجديد وضعف الرقابة وكذلك أدى التضخم الاقتصادي على الأسرة حيث إن بعض الفتيات يصبحن عرضة للابتزاز من خلال البحث عن العمل في أجندة المؤسسات الوهمية التي تعلن عن توفر وظائف للفتيات مما يجعل التواصل والإغراء بالعمل أمرا سهلا لانقياد الفتاة. واقترح الشيخ استحداث رقم للطوارئ لتقديم الاستشارات والنصائح الهاتفية.

كاميرا أبو سامي
أبو سامي روى حكايته وقال إن فتح الكاميرا للتعارف كلفته أكثر من 5 آلاف ريال سعودي قبل أن يغلق حساباته عندما تعرف على صديق من دولة عربية وتوطدت العلاقات بينهما حتى طلب ذات مساء مشاهدته عبر الكام وتم بالفعل الاتصال ولكن الطرف الثاني كان يتحجج بعدم وضوح الصور أو وجود عطل لمدة 3 دقائق، حيث كان في تلك الأثناء يقوم بتسجيل المحادثة بالفيديو ليبدأ بعد ذلك بالتهديد والابتزاز بنشر صوره في بعض المواقع المخلة مما أصابه بالرعب ويقول: رضخت لطلباته وسددت مبلغ 5 آلاف ريال مقابل الكف عن إيذاء سمعتي».

قصص من ملفات الهيئة
رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في محافظة الطائف والمناطق الأخرى أسهموا في إنهاء متاعب عشرات الفتيات، كما قبضوا على المبتزين والمخالفين ومن القصص فتاة طلبت العون من الهيئة بعدما تعرفت على شاب في أحد المنتديات وتوطدت علاقتهما ووعدها بالزواج ثم تعرف على أفراد أسرتها لتأكيد جديته وبعد فترة استخدم الصور الخاصة في تهديدها وابتزازها لدرجة أنها فكرت في إنهاء حياتها بالانتحار لكنها تراجعت وطلبت العون من الهيئة التي قبضت على المبتز في كمين محكم.
ومن ملفات الهيئة شاب تعرض للابتزاز من فتاة حيث أصبحت تطارده حتى في مقر عمله إذا لم يستجب لها وتهديده بنشر صوره ما دفعه لترك المدينة التي يعيش فيها والانتقال لمحافظة أخرى