أرض كنعان - رام الله - بعد مماطلة من قبل الحكومة للاستجابة لمطالبهم بصرف رواتبهم المقطوعة منذ نوفمبر الفائت (2007) أعلن مجموعة من الأسرى المحررين صباح اليوم الأحد إضرابهم المفتوح عن الطعام أمام مقر هيئة شؤون الأسرى والمحررين برام الله.
وتجمع صباح اليوم 15 أٍسيرا من معظم مدن الضفة الغربية، في اعتصام مفتوح أمام مقر الهيئة الواقع في منطقة البالوع، وأعلنوا الإضراب عن الطعام، لايصال رسالتهم ومطالبهم بالصرف الفوري لمستحقاتهم المالية.
وكانت الحكومة الفلسطينية قطعت رواتب 35 أسيرا من الضفة الغربية في إطار العقوبات التي فرضتها على القطاع وقطع رواتب أسرى تقول أنهم من أسرى حماس، 29 منهم أسرى محررين بينهم أسيرة، وسته أخرين داخل السجون.
وقال الأسرى أن هذا التحرك يأتي بعد المماطلة من قبل الحكومة (ممثلة بوزارة المالية) بدفع مستحقاتهم ورواتبهم المكفولة بموجب القانون، وهم الذين اعتقلوا لفترات وصلت في بعض الحالات إلى 25 سنه في الاعتقال.
ويأتي هذا الإضراب للتأكيد على حق قانوني بدفع الرواتب ومطالبة سريعة بإعادة المظلمة وتصحيح المسار في مسألة التعامل مع حقوق الأسرى، ومن جهة أخرى ولوقف العجلة المستمرة في قطع رواتب مزيد من الأسرى.
ويأمل الأسرى من خلال إضرابهم أن يصل صوتهم للجماهير وتخلق حاله تفاعل جماهيري وخاصة النخب السياسية والإعلامية والمؤسساتية للوقوف بوجه محاولات تجريم النضال الوطني على قاعدة الخروج عن الصف الوطني والشرعية.
الأسير المحرر صلاح المحتسب (38 عاما) من مدينة الخليل، كان أحد الأسرى المضربين، حيث قضى في سجون الاحتلال سبعه سنوات متقطعة، والذي قطع راتبه في المرحلة الأولى من قرار القطع من قبل السلطة، قال إن هذا التوجه من قبل الأسرى يأتي بعد طرقهم كافة الأبواب ومخاطبة كل الجهات المسؤولة عن القرار.
وتابع:" منذ بداية اقطع في 2007 خاطبنا رئيس الوزراء في حينه سلام فياض، وتوجهنا إلى اللجنة التنفيذية واللجنة المركزية مكتب الرئيس والأجهزة الأمنية وجميعهم أغلقوا الأذان، ونحن نتمنى أن يكون هذا الإضراب يكون له صدى".
وكان المحرر المحتسب يقطع راتبه بعد الإفراج عنه وبعد اعتقاله من جديد وخلال تواجده في السجون تعود الوزارة لصرف راتبه، وقال:" نحن الأسرى المحررين نعتمد بشكل أساسي على هذا الراتب وخاصة في وضعنا الغير مستقر بسبب الاعتقالات المتتالية والرفض الأمني الذي يلاحقنا".