أرض كنعان/ رام الله/ تواصلت المسيرات التضامنية في الضفة الغربية اليوم الجمعة (1-3) نصرة للأسرى في سجون الاحتلال، واستنكارا لمواصلة الاعتداءات الاحتلال الهمجية التي كان آخرها مقتل الاسير عرفات جرادات تحت التعذيب في اقبية التحقيق في سجون الاحتلال.
وقمعت قوات الاحتلال المسيرات العارمة التي انطلقت في مختلف مدن وقرى الضفة الغربية، حيث اطلقت القوات الصهيونية الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع، والرصاص المطاط وقنابل الصوت، واغلقت عدة طرق واقتحمت عدة مناطق.
بيت لحم
واندلعت بعد صلاة الجمعة مواجهات متفرقة بين المواطنين وجنود الاحتلال على مفترق النشاش –المدخل الجنوبي لمحافظة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة، في مسيرة تضامنية مع الأسرى.
وأفادت مصادر محلية أن قوّات كبيرة من جيش الاحتلال تواجدت على المفترق الرابط بين محافظات الخليل وبيت لحم والقدس، وانتشرت وحدات القمع برفقة آلية لرش المياه العادمة، وأطلق جنود الاحتلال القنابل الغازية والصوتية صوب الشبان الفلسطينيين الذي تظاهروا استجابة للدعوة ليكون اليوم الجمعة يوم غضب على الاحتلال الذي يصعّد من حملة استهدافه للأسرى داخل المعتقلات.
حاجز حوارة
كما دارت بعد ظهر الجمعة مواجهات عنيفة على حاجز حوارة جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، حيث توجه مئات المواطنين إلى الحاجز بعد أن أدى المصلون صلاة الجمعة على دوار الشهداء في مدينة نابلس، وسط دعوات للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال.
ودارت مواجهات عنيفة في محيط الحاجز وشارع القدس بعد أن أغلق الشبان مفرق بركة بالحجارة والإطارات المشتعلة جنوب المدينة.
مسيرة عرابة
وفي بلدة عرابة قرب جنين نظمت القوى الوطنية والإسلامية مسيرة حاشدة بعد صلاة الجمعة اليوم دعما للأسرى المضريبين عن الطعام.
وانطلق المشاركون في المسيرة التي حملت عنوان "كلنا الشهيد عرفات"، من المسجد الكبير في البلدة متوجهة إلى خيمة الاعتصام أمام منزل الأسير طارق قعدان حيث هتف المشاركون للأسرى وطالبوا بتفعيل المقاومة وردع الاحتلال.
وأكد النائب عن كتلة التغيير والإصلاح ابراهيم دحبور في كلمته خلال المسيرة على ضرورة أن تقف الأمة موقفا جادا في دعمها للأسرى المضربين، وشدد على أن الفعاليات التضامنية مع الأسرى مستمرة ولن تتوقف بالرغم من تعليق الأسيرين طارق قعدان وجعفر عز الدين الإضراب لحين المحكمة في السادس من الشهر المقبل بعد تلقيهما وعود بعدم التمديد لهما.
مواجهات سلفيت
كما اندلعت بعد ظهر الجمعة مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال في محافظة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة، حيث توجه المئات من أهالي قرى سلفيت للصلاة ظهر الجمعة إلى الأراضي المهددة بالمصادرة غرب المدينة.
وداهم عشرات الجنود المكان واعتدوا على المصلين المعتصمين في أراضيهم وأطلقوا الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع في حين رشق المواطنون الجنود بالحجارة.
كما أغلقت قوات الاحتلال مداخل كل من بديا وقراوة بني حسان وكفل حارس ومنعت المواطنين من التوجه للتضامن مع أهالي القرى المهددة أراضيهم بالمصادرة.
مسيرات الجدار
وفي ذات السياق أصيب عدد من المواطنين اليوم بحالات اختناق بالغاز جراء قمع قوات الاحتلال لمسيرة المعصرة الاسبوعية المنددة بالجدار العنصري، واعتدى جنود الاحتلال على المشاركين بإطلاق قنابل الغاز والصوت ما أدى الى اصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق عولجت ميدانيا.
,اندلعت مواجهات عنيفة اليوم بعد صلاة الجمعة قرب جدار الفصل العنصري في قرية بلعين غربي مدينة رام الله المحتلة بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال المتمركزة على الجدار ومغتصبة مودعين.
وإنطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة من مسجد البلدة تجاه جدار الفصل العنصري في الذكرى الثامنة من المقاومة وبدء المسيرات الشعبية في بلدة نعلين.
وهاجمت قوات الاحتلال المتظاهرين بالقنابل الغازية والمياه العادمة، وقامت باقتحام البلدية في وقت لاحق، ودارت مواجهات عنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال، وأفاد مراسلنا إن جنود الاحتلال اضطروا تحت ضغط الحجارة للإنسحاب من أطراف البلدة بعد أن تمت محاصرة جنود الاحتلال من عدة جهات، مما ادى لإصابة عدد من جنود الاحتلال بالحجارة.
كما قمعت قوات الاحتلال مسيرة كفر قدوم الأسبوعية قرب مدينة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة، واعتقلت ثلاثة مشاركين فيها بينهم متضامن دولي وأصابت رابعًا بجروح في رأسه.
وهاجمت قوة خاصة مجموعة من الشبان بشكل مفاجئ تحت غطاء كثيف من القنابل الصوتية والدخانية واعتقلت كلًا من بلال فتحي جمعة (22 عامًا)، نايف خليل جمعة (17 عاما)، وتوم وود هيد منسق منظمة التضامن الدولية، واعتدى الجنود على المعتقلين بالضرب المبرح ما أدى الى إصابتهم بجروح مختلفة في مختلف أنحاء أجسامهم، كما أصابوا الشاب شرف داود اشتيوي (23 عاما) بجروح في الرأس بواسطة اعقاب البنادق نقل على اثرها الى المستشفى لتلقي العلاج.
وكانت المسيرة قد انطلقت بمشاركة المئات من سكان القرية تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام رددوا خلالها الشعارات الوطنية الداعية لبذل مزيد من الجهود الشعبية على صعيد التضامن مع الاسرى في سجون الاحتلال.
كما أصيب عدد من المواطنين وخاصة الأطفال بحالات اختناق في مواجهات شهدها مخيم العروب للاجئين شمال محافظة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، حيث قوّة عسكرية من جيش الاحتلال أحياء المخيم وبدأت إطلاق القنابل الغازية والصوتية صوب المواطنين.
وسقطت قنبلة غازية داخل منزل المواطن إسماعيل عبد الله جوابرة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أطفال بحالات اختناق، من بينهم طفل مولود حديثا، فيما أعاقت قوات الاحتلال وصول مركبات الإسعاف إلى المخيم.
