أرض كنعان - الضفة الغربية -
تواصل حكومة الاحتلال الاسرائيلي توسعها الاستيطاني بشكل كبير على أراضي المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة، إذ تقر وبشكل دوري بناء وتوسيع آلاف الوحدات الاستيطانية إما على أراضي جديدة للمواطنين أو ضمن المستوطنات المقامة أصلا على أراضيهم.
فقد ذكرت تقارير عبرية اليوم الأربعاء، بأن ما يسمى المجلس الأعلى للتخطيط في "الإدارة المدنية" التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة سيلتئم اليوم، للمصادقة على بناء 2000 وحدة استيطانية.
وبحسب التقارير ذاتها فان هذه الكتل الاستيطانية ستقام داخل وخارج مستوطنات الضفة والقدس المحتلة.
إلى ذلك صادقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم على بناء مشاريع استيطانية جديدة في أراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم.
وقالت إن الاحتلال ومن خلال ما يسمى "الإدارة المدنية" صادق على تحويل نحو 100 دونم من أراض زراعية في منطقة "عين القسيس" غرب الخضر الى أراض استيطانية لإقامة وحدات استيطانية في مستوطنة "دانيال" الجاثمة على أراضي المواطنين.
وفي السياق صادقت حكومة الاحتلال على توسيع مستوطنة "بيت إيل" المقامة على أراضي مدينة رام الله، ببناء 650 وحدة سكنية استيطانية جديدة، عوضا عن 296 وحدة تمت المصادقة عليها في وقت سابق في المستوطنة.
تقارير عبرية كشفت أن بناء الحي الاستيطاني الجديد هو "تعويض" تمنحه حكومة الاحتلال للمستوطنين بعد إخلاء حي "أولبانا" في عام 2012 وحي "دارينوف" في عام 2015، غير القانونيين في المستوطنة.
وأضافت أن مخطط توسعة المستوطنة المذكورة جاء بقرار من المجلس الاستيطاني في "بيت إيل" ووزارة الإسكان الإسرائيلية، وتم المصادقة على القرار الأسبوع الماضي، إذ كانت تشمل الخطة بناء (296) وحدة استيطانية الحي الجديد، ولكن حكومة الاحتلال قررت زيادة عدد الوحدات المقرر بناءها إلى (٦٥٠) وحدة جديدة.
ولم تشهد مستوطنة "بيت إيل" أي إضافات في الوحدات السكنية منذ عشر أعوام، ومن المتوقع أن يزيد عدد المستوطنين فيها حوالي 65٪.
إخطارات بالهدم
على صعيد آخر سلمت سلطات الاحتلال اليوم الأربعاء، مواطناً من بلدة الخضر جنوب بيت لحم، إخطاراً بهدم منزله؛ بحجة عدم الترخيص.
وأكدت مصادر محلية أن سلطات الاحتلال سلّمت المواطن سميح أحمد صلاح اخطاراً بهدم منزله البالغ مساحته 120 متراً مربعاً، ويقطن فيه وأسرته البالغة 5 أفراد، ويقع في منطقة خربة عليا جنوب البلدة؛ بحجة عدم الترخيص.
وأمهل الاحتلال المواطن صلاح 7 أيام، لتفريغ المنزل من محتوياته، واتخاذ الإجراءات اللازمة، مشيراً إلى أن هناك مخططاً في منطقة خربة عليا يتمثل في شق طريق التفافي يكون المدخل الشمالي لمستوطنة "افرات" الجاثمة على أراضي المواطنين، حيث يحاولون تفريغ المنطقة من المنازل كافة، وتنفيذ المخطط الذي سيؤدي للاستيلاء على أكثر من 120 دونماً.
انتهاكات بحق الأهالي
وعلى صعيد انتهاكات المستوطنين على المواطنين وممتلكاتهم في مناطق الضفة فقد اعتدى مستوطنون يوم الثلاثاء على ممتلكات المواطنين في قرية عينابوس جنوب نابلس.
وقالت مصادر محلية، إن مستوطنين أعطبوا أربعة إطارات لمركبة المواطن نهاد ناجح صباح من عينابوس وخطوا شعارات عنصرية في المنطقة.
يذكر أن هذا الاعتداء تكرر أكثر من مرة خلال هذا الأسبوع فقط، إذ يعاني المواطنون في مناطق قريبة من نابلس من اعتداءات شبه يومية من قبل مستوطنين متطرفين.