أرض كنعان/ المركز الفلسطيني للإعلام /تعددت أشكال العقاب الجماعي التي تمارسها قوات الاحتلال بحق المواطنين في بلدة يعبد جنوب جنين لمنع المواجهات وتصاعد عمليات رشق الحجارة وكان أحد أشكال تلك العقوبات احتلال المنازل وتحويلها لنقاط عسكرية.
ويقول المواطن مصطفى قبها من بلدة يعبد: "تدعي قوات الاحتلال أن الفتية في القرية يقومون برشق قوات الاحتلال بالحجارة على الشارع الرئيسي, فأقاموا بوابة عسكرية, وأغلقوا الشارع المؤدي الذي يربط البلدة بمدينة طولكرم من الجهة الغربية".
وأضاف: "كما عزلوا القرية عن بعض القرى التابعة لها مثل قرية "أمريحة"؛ حيث أغلقوا الطرق الفرعية المؤدية إليها بالسواتر الترابية ومنعوا حركة المزارعين وأصحاب الأراضي في المنطقة".
وأشار إلى أن ادعاءات الاحتلال بأن شبان القرية يتسللون ليلقوا الحجارة تجاه مغتصبة مابو دوتان التي تبعد 3 كيلومتر عن القرية هي ادعاءات واهية وتتسبب في كثير من الأحيان في إغلاق حاجز دوتان وإعاقة حركة المواطنين.
ويقول رئيس بلدية يعبد، سامر أبو بكر، لمراسلنا: "إنه في غضون شهر، استولت قوات الاحتلال على منزلين وحولتهما لثكنات عسكرية داخل البلدة لفترات متفاوتة؛ حيث كان المنزل الأول للدكتور أمين أبو بكر المحاضر في جامعة النجاح الوطنية".
وتابع: "كذلك استولى جنود الاحتلال على منزل المواطن نسيم أبو بكر مرتين وحولوا الحياة في حي الملول في القرية إلى جحيم لا يطاق؛ فلك أن تتخيل الجنود على تماس مباشر مع المواطنين والفتية والطلبة ويطلون من النوافذ على المواطنين داخل بيوتهم".
وأكد أن البلدة تتعرض لهجمة شرسة من قبل قوات الاحتلال مما يخلق حالة مستمرة من التوتر والمواجهات مع قوات الاحتلال.
ويعيش المواطن نسيم أبو بكر، والذي تعرض منزله للاقتحام مرتين والإقامة فيه عدة أيام في كل مرة، حالة من القلق الشديد على منزله قيد الإنشاء، والذي يخطط له ليكون بيت العائلة، فإذا به يتحول لثكنة عسكرية تعج بالجنود الذي ينصبون الخيام ويقيمون نقاط مراقبة ويضعون السواتر كلما راق لهم ذلك.
ويشير المواطن أحمد أبو بكر، من بلدة يعبد، إلى أن قوات الاحتلال تسعى بسلوكها هذا إلى فرض معادلة على أهالي القرية: "إما أن تكفوا أبناءكم عن إلقاء الحجارة على دوريات الاحتلال والمستوطنين على الشارع الرئيسي أو نأتي ونقيم بينكم ونحول حياتكم إلى جحيم".
وأضاف: "خلال تواجد قوات الاحتلال في المنازل كانوا يمنعون سكان المنازل المجاورة من فتح نوافذهم ويهددونهم بأنهم سيطلقون النار عليهم إذا فتحوها، كما أن حركة الأطفال والفتية في الشوارع كانت محفوفة بالمخاطر من قبل الأهالي".
وأكد أن تواجد قوات الاحتلال بين المواطنين "وصفة توتر" سيما وأن المنطقة التي تقتحمها قوات الاحتلال قريبة من المدارس متهما قوات الاحتلال بتعمد استفزاز الفتية والمواطنين وخلق البيئة الخصبة لاندلاع المواجهات.