أرض كنعان - غزة - استشهد فلسطينين اثنين، وأصيب عدد من المواطنين في قطاع غزة، اليوم الجمعة، عقب انطلاق مسيرة "جمعة الحرية والحياة"، بعد استهداف قوات الإحتلال للمتظاهرين على طول الخط الفاصل بالرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وأعلنت وزارة الصحة في بيان لها، استشهاد المسعف عبد الله القططي، والمواطن علي سعيد العالول (55 عام) شرقي رفح ، وإصابة 84 آخرين بجراح مختلفة و اختناق بالغاز شرقي القطاع، منها 25 إصابة بالرصاص الحي، و5 مسعفين، وصحفي.
وتواصل مسيرات العودة فعاليتها في غزة للجمعة العشرين على التوالي، وذلك بالتزامن مع هدوء حذر في القطاع، بعد التوصل لتهدئة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي برعاية مصرية.
وكانت "الهيئة الوطنية لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار"، دعت إلى المشاركة في ما أطلقت عليها "جمعة الحرية والحياة"، "تأكيدا لحق قطاع غزة المحاصر في الحرية والحياة، ولإسماع العالم أن لشعبنا الفلسطيني الحق في الحرية والحياة".
وقالت الهيئة في بيان صادر عنها: "ندعو جماهير الشعب الفلسطيني إلى النفير من أجل الحشد والمشاركة الواسعة في فعاليات اليوم، وذلك عقب صلاة عصر في مخيمات العودة الخمس، المنتشرة بالقرب من الخط العازل شرقي قطاع غزة".
بدورها، أكدت حركة حماس على لسان المتحدث باسمها حازم قاسم، "مواصلة مسيرات العودة وكسر الحصار حتى تحقق أهدافها، وفي مقدمتها رفع الحصار عن قطاع غزة، مضيفا أنه "في كل مرة تحاول آلة القتل الإسرائيلية أن تكسر إرادة شعبنا في مواصلة نضاله ومسيراته، وفي كل مرة تفشل في ذلك".
وقال قاسم في تصريح له: "بقدر ما كان العدوان الأخير على غزة؛ وقتل النساء والأطفال والأجنة في أرحام أمهاتها جريمة حقيقة، إلا أنه سيمثل دافعا ورافعا جديدا لمواصلة المسيرات الشعبية".
وانطلقت مسيرات العودة في قطاع غزة يوم 30 آذار/مارس الماضي تزامنا مع ذكرى "يوم الأرض"، حيث تم إقامة خمسة مخيمات على مقربة من الخط العازل الذي يفصل قطاع غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.